Ru En

"حموا التلاميذ بأجسادهم".. بوتين يأمر بتكريم المعلمين والعاملين في مدرسة قازان

١٣ مايو ٢٠٢١

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن جميع العاملين في مدرسة مدينة قازان، حيث وقعت هناك حادثة إطلاق النار، تصرفوا بشكل بطولي واحترافي للغاية، وقاموا بحماية الأطفال بأجسادهم.

 

وقال بوتين خلال اجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية في 14 مايو/يار 2021 إن "جميع الطلاب والعاملين في المؤسسة التعليمية، حيث وقعت المأساة، تعرضوا بالتأكيد لصدمة حقيقية، وبالطبع، وبشكل خاص عانى الأطفال من الحادثة، وهم بحاجة إلى إعادة تأهيل. ما أود أن أقوله على وجه التحديد هو ان كل من المدرسين وجميع العاملين في المؤسسة التعليمية تصرفوا بشجاعة وبطولة في هذا الموقف الكارثي، وأنقذوا الأطفال بأعلى درجات الاحترافية، كما لو كانوا أقاربا لهم، لقد قاموا بتغطيتهم بأجسادهم، مثلما فعلت تلك الشابة إلفيرا إغناتييفا، معلمة اللغة الإنكليزية التي ضحت بحياتها من أجل تلامذتها".

 

وقال بوتين: "أطلب منكم تقديم اقتراح لمنح المعلمين والموظفين الآخرين في المؤسسة التعليمية جوائز الدولة".

 

وأشار الرئيس الروسي إلى أن العديد من المعلمين في اللحظات الرهيبة للهجوم، عندما انطلقت العيارات النارية في المبنى، وقفوا عند مدخل الفصول الدراسية وكانوا مستعدين للقتال وحماية طلابهم ومساعدتهم على الخروج والاحتماء، إذ "لم يترك أحد مكانه. جميعهم أدوا واجباتهم المهنية وواجبهم الإنساني".

 

وكانت حادثة إطلاق النار في المدرسة التعليمية رقم 175 قد وقعت في عاصمة جمهورية تتارستان، مدينة قازان يوم 11 مايو (أيار) 2021، وأدت إلى مقتل 7أطفال و2 من المعلمين وفقا للسلطات في تتارستان، وتم نقل 23 شخصا آخر إلى المستشفى لتلقي العلاج.

 

وقال رئيس الجمهورية، رستم مينيخانوف إن صبياً يبلغ من العمر 19 عاماً رتب لعملية إطلاق النار، وتم تسجيل السلاح الذي يحمله باسمه بصورة رسمية. من جهتها، فتحت لجنة التحقيق الفدرالية الروسية قضية جنائية بشأن مقتل شخصين أو أكثر (قضية قتل جماعي)، وتبلغ العقوبة القصوى لهذه الجريمة "السجن المؤبد".

 

وفي وقت لاحق، قالت المتحدثة الرسمية باسم لجنة التحقيق في روسيا الاتحادية، سفيتلانا بيترينكو، إن إلناز غاليافيف، المحتجز للاشتباه به في إطلاق النار، قام بتفجير عبوة ناسفة أمام مدخل المدرسة واستخدم أسلحة نارية. وقد ألقي القبض على غاليافيف بقرار من المحكمة، ووجهت إليه تهم وأقر بأنه مذنب.

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: نوفوستي