Ru En

"طالبان" ترفض تصريحات بايدن بشأن استحالة تحقيق الوحدة في أفغانستان

٢١ يناير ٢٠٢٢

أعلنت وزارة الخارجية في الحكومة التي شكلتها حركة "طالبان" الراديكالية (المحظورة في روسيا الاتحادية)، التي استولت على السلطة في أفغانستان عن رفضها تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن عدم قدرة أحد على توحيد الشعب الأفغاني تحت سلطة واحدة.


وجاء في البيان الصادر عن الحكومة اليوم الجمعة 21 يناير/كانون الثاني 2022، أن "وزارة خارجية إمارة أفغانستان الإسلامية (اسم الدولة التي تستخدمها حركة طالبان - تاس) ترفض رفضاً قاطعاً تصريحات الرئيس الأمريكي بأن أفغانستان غير قادرة على الوحدة".


وأشارت الخارجية في البيان الذي نشره المتحدث الصحفي باسم وزارة خارجية الحركة المتطرفة، عبد القهار بلخي في مدونته على "تويتر"، إلى أن "الأمم المتحدة فقط غير المفككة من يمكنها أن تؤدي إلى سقوط الغزاة والإمبراطوريات العظيمة".


هذا وشدّدت "طالبان" على أنها تمكنت خلال فترة وجيزة من "توفير الأمن العام وإقامة حكومة مركزية وتوحيد الشعب الأفغاني".


وأضافت الخارجية عبر بيانها أن: "الفتنة ظاهرة خارجية، أثارها الغزاة الأجانب من أجل استمرار بقاءهم، لكن الأفغان انتصروا عليهم بمساعدة العقيدة الإسلامية، و(الشعور) بالوطن والتاريخ المجيد، وهم الآن يتخذون خطوات حاسمة نحو أن يصبحوا أمة بالمعنى الحقيقي للكلمة".


وعلى الجانب الآخر، وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي في "البيت الأبيض" يوم الأربعاء الماضي، قال لرئيس الأمريكي جو بايدن إن أفغانستان "مقبرة إمبراطوريات" لأنها "لا تقبل الوحدة". وخاطب بايدن الحضور قائلاً "من يرى منكم أن يمكن لشخص ما أن يوحد أفغانستان في ظل حكومة واحدة.. فليرفع يده".

 

من الجدير بالذكر أن حركة "طالبان" شنت عملية واسعة النطاق من أجل فرض السيطرة على أفغانستان وذلك على خلفية إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، الربيع الماضي - 2021، قرارها سحب قواتها المسلحة من البلاد.


وفي 15 أغسطس/ آب 2021، دخلت "طالبان" إلى العاصمة كابول دون قتال، وغادر الرئيس أشرف غني البلاد. بعد ذلك في 6 سبتمبر/ أيلول، أعلنت حركة "طالبان" بسط سيطرتها على كامل الأراضي الأفغانية. وفي اليوم التالي 7 سبتمبر تم الإعلان عن تشكيل الحكومة المؤقتة والتي لم تعترف بعد أي دولة بشرعيتها.

 


مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس