Ru En

"ليس هناك ما يمكن الحديث عنه مع الغرب"... أبرز ما قاله لافروف في قمة "G20"

٠٨ يوليو ٢٠٢٢

تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة 8 يوليو/تموز 2022، في اجتماع لرؤساء الدوائر الدبلوماسية لمجموعة العشرين (G20) في إندونيسيا، مذكّراً بأن "الزملاء الغربيين تحدثوا في الأشهر السابقة، وطلبت منهم أن يحدّدوا ما الذي يريدونه، وإلا فإنه لا يوجد أي شيء للحديث عنه".

 

وتبيّن أن التفاعل مع الزملاء الغربيين كان غير مثمر كما هو متوقع، هناك فقط "الخوف من روسيا" (روس فوبيا)".

 

هذا وعقد الوزير الروسي عدداً من الاجتماعات الثنائية المثمرة - مع زملاء من الأرجنتين والبرازيل والهند والصين وتركيا وكوريا الجنوبية. ومن المنتظر إجراء محادثات مع وزيرة الخارجية الإندونيسية.

 

بدورها، جمعت وكالة أنباء "تاس" البيانات الرئيسية للوزير الروسي لافروف.

 

 

"كل شيء كما هو متوقع"

 

الزملاء الغربيون "استخدموا مجموعة العشرين لأغراض أخرى غير تلك التي تم إنشاؤها من أجلها، وهذا واضح. وتم تجاهل الفعاليات البروتوكولية لمجموعة العشرين - "فهمهم للبروتوكول، وببساطة اللباقة وقواعد الأخلاق".

 

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي رفض التقاط صورة مشتركة لوزراء الخارجية، "لم تتم دعوة أحد" من قبل روسيا الاتحادية من أجل القيام بذلك، كما أنه لن تقوم روسيا بأي إشارات - مقاطعة أو إهانة. وقد حضر ممثلو جميع البلدان جلسات العمل والاجتماعات.

 

وكان من الممكن "فهم ما يتنفسه الغرب اليوم"، على الرغم من أنه لم يكن من الضروري الذهاب إلى بالي من أجل ذلك، وكذلك "لطرح أسئلة محايدة للغاية. ليس لديهم أجوبة على هذه الأسئلة، هناك فقط رهاب روسيا (روس فوبيا) المحموم. كل شيء كان يسير بحسب ما توقعنا".

 

 

 

"لا شيء للحديث عنه"

 

كان السلام مع أوكرانيا مُمكنا لولا موقف الغرب: "لا يسمح لأوكرانيا بالانتقال إلى عملية السلام، لكن يجبرها على أخذ أسلحتها واستخدامها لقصف المدن والقضاء على السكان المدنيين. إنهم يريدون "ليس المفاوضات بل انتصار أوكرانيا على روسيا في ساحة المعركة، وفي هذه الحالة ربما، ليس هناك ما يمكن الحديث عنه مع الغرب".

 

كما أن لافروف طلب "من زملائه الغربيين أن يقرروا ما يريدون حقاً. وعلى ما يبدو، بالنسبة لهم الشيء الرئيس هو الأيديولوجية، وليس القلق على المواطنين الأوكرانيين وأوكرانيا والأمن الأوروبي بشكل عام. روسيا لا تركض خلف الولايات المتحدة، لعرض اللقاء، وقطع الاتصال هو خيار واشنطن. أما بوريس جونسون، حسنا، ذهب ومضى. كرئيس للوزراء، دعا إلى عزل روسيا. في غضون ذلك، قام حزبه بعزل بوريس جونسون، الذي كان يلاحق التأثيرات الخارجية متمسكاً بالسلطة".

 

 

الأزمة بدأت منذ وقت طويل

 

لا تتجاوز نسبة حجم الحبوب المحجوزة في موانئ أوكرانيا 1 بالمئة من الإنتاج العالمي، الأمر الذي لا يؤثر على الأمن الغذائي العالمي.

 

ومن الضروري أن يتوقف الغرب عن عرقلة إمداد الدول التي تعاقدت معها بالفعل.

 

إن روسيا وتركيا على استعداد لضمان أمن القوافل بمرافقة من القوات العسكرية، لكن الغرب يقاوم ذلك ويبطئ العملية، ويقترح، على سبيل المثال، إنشاء آلية بمشاركة قوات من حلف شمال الأطلسي، الـ "ناتو"، وموسكو مستعدة للمفاوضات مع الجانب الأوكراني.

 

كما أظهرت روسيا الاتحادية في الاجتماع بتفصيل كبير أصول أزمتيّ الغذاء والطاقة، "التي لم تبدأ اليوم، وليس في فبراير(شباط)، أو حتى العام الماضي"، وإنما أصبحت "نتيجة لسياسات المغامرة والخاطئة من الغرب، وكانت تتألف من تسريع انتقال الطاقة، فضلاً عن التدخل المصطنع في آليات السوق. إن روسيا مستعدة للوفاء بالتزاماتها في ما يتعلق بتوريد ناقلات الطاقة الرخيصة والميسورة التكلفة والهيدروكربونات والنفط والغاز، إلا أن الولايات المتحدة ضدّها، وواشنطن تجبر العالم بأسره على "التحول إلى موارد أغلى بكثير".

 

 

الاتصالات مع الزملاء

 

هذا وقد التقى سيرغي لافروف بالفعل بزملائه من الأرجنتين سانتياغو كافيرو، ومن البرازيل كارلوس ألبرتو دي باروس فرانكو، والهند سوبرامانيام جايشانكار، ومن كوريا الجنوبية باك تشين.

 

ويوم أمس، أجرى وزير الخارجية الروسي أيضا محادثات مع نظيريه، التركي مولود تشاويش أوغلو، والصيني ووانغ يي، ومن المقرر كذلك عقد اجتماع مع وزيرة الخارجية الإندونيسية، ريتنو مارسودي.

 

كما خصص الحوار مع الهند أيضا حول الوضع في أوكرانيا، واتفق الطرفان على توسيع الاتصالات على كافة المستويات.

 

وفي سياق الوضع في أوكرانيا، طلب وزير الخارجية الكورية الجنوبية من سيرغي لافروف منع "إلحاق الضرر بالمواطنين والشركات الكورية على الأراضي الروسية"، وفقاَ لما ذكرته قناة (KBS) التلفزيونية الكورية الجنوبية.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس