Ru En

منظمة "التعاون الإسلامي" تتطلع للمزيد من تطوير وتنويع العلاقات مع روسيا

٢٩ يوليو ٢٠٢١

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، أن المنظمة تأمل في تعزيز العلاقات الثنائية مع روسيا في كافة المجالات وتنويعها بشكل واسع.

 

وجاء ذلك في رسالة الأمين العام للمنظمة إلى المشاركين في القمة الاقتصادية "روسيا - العالم الإسلامي: قمة قازان 2021"، المنعقدة في عاصمة جمهورية تتارستان مدينة قازان، وتلاها المندوب الدائم لروسيا لدى منظمة "التعاون الإسلامي"، رمضان عبد اللطيبوف، وذلك في 29 يوليو/تموز 2021.

 

وجاء في الرسالة: "بدون شك، تأمل منظمة التعاون الإسلامي في تعزيز وتنويع العلاقات مع روسيا الاتحادية في كافة المجالات، في سبيل تعزيز السلام والحوار والتعاون في المجتمع الدولي".

 

وشدّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بشكل منفصل، على أن المنظمة "تقدر تقديراً عالياً العلاقات المتميزة والشراكة التقليدية مع روسيا الاتحادية، وأنها ترى في هذه العلاقات البناءة دعماً لقضايا السلام والأمن الدوليين، فضلاً عن المساعدة في التنمية الإقليمية والدولية".

 

وأضاف العثيمين: "ما زلت على ثقة من أن هناك فرصاً كبيرة بين منظمة (التعاون الإسلامي) والدول الأعضاء فيها (من جهة) وروسيا الاتحادية (من جعة ثانية)، من أجل تعزيز التعاون، وإجراء المشاورات حول عدد من القضايا الراهنة، لا سيّما مع الأخذ في الاعتبار المشاكل التي تواجه العديد من الدول الإسلامية اليوم".

 

وتابع قائلا: "نتطلع إلى الجولة المقبلة من المشاورات السياسية بين روسيا وأعضاء منظمة (التعاون الإسلامي)، التي من المقرّر أن تُعقد في المستقبل القريب في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة السعودية الساحلية، المطلة على البحر الأحمر.

 

وفي هذا الصدد، استذكر الأمين العام زيارة العمل التي قام بها إلى روسيا في يوليو/ تموز 2019، وأشاد بـ "المساهمة الكبيرة" للاجتماعات الدورية للأطراف في "تعزيز الحوار المثمر".

 

كما تحدث يوسف بن أحمد العثيمين موضحاً أن "الاجتماعات المنتظمة تتيح فرصة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأهمها القضية الفلسطينية وتحقيق السلام الدائم والعادل في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك من خلال التعاون في القضايا المشتركة بين الثقافات والأديان، وكذلك في تنسيق جهود مكافحة الإرهاب والتطرف".

 

ولفت العثيمين الانتباه قائلاً:" مرة أخرى، أود أن أعرب عن ارتياحي لنتائج زيارتي إلى روسيا في يوليو 2019، التي أتيحت خلالها الفرصة للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والاستماع إلى رأيه الرسمي حول عدد من القضايا الدولية المصلحة المشتركة، آمل أن تستمر زياراتنا رفيعة المستوى ".

 

كما شكر الأمين العام للمنظمة في رسالته، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "الاهتمام الخاص" بتعزيز العلاقات بين منظمة "التعاون الإسلامي" والدول الأعضاء فيها مع روسيا. وقال إنه "لمن دواعي سرور العالم الإسلامي أن يرى جالية مسلمة من الإسلام المعتدل تعيش في روسيا الاتحادية، ما يشجع المسلمين على المشاركة العملية والهادفة في حياة مجتمع بلادهم. كما نقدر المساحة القانونية المتوفرة للإسلام في روسيا".

 

وأضاف: "إن الحق في حرية المعتقد وحرية الدين يعكس مبادئ التعايش والتسامح والتنوع التي يقوم عليها المجتمع الروسي. ومما لا شك فيه أن التقارب المفيد، والفكري والثقافي والاقتصادي، كان له دائما أثر إيجابي وبناء في تعزيز علاقات العالم الإسلامي مع روسيا الاتحادية، وخلق منصات للتشاور تتسم بالتفاهم والوضوح بالإضافة إلى الاتصالات المثمرة القائمة بين الطرفين في العديد من المجالات".

 

هذا وتستمر القمة الاقتصادية الدولية الثانية عشرة "روسيا - العالم الإسلامي: قمة قازان 2021" حتى 30 يوليو. ويشارك في أعمالها ممثلو 61 دولة و38 منطقة روسية. وتهدف القمة إلى تطوير التعاون والحفاظ على الحوار بين روسيا والدول المشاركة في منظمة التعاون الإسلامي في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس