Ru En

الاتحاد الأوروبي والناتو جمع هجين مشارك في الصراع بأوكرانيا.. أهم ما جاء في كلمة لافروف خلال قمة الـ 20

١٥ نوفمبر ٢٠٢٢

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بعد مشاركته في قمة مجموعة الـ 20 أن أوكرانيا وليست روسيا هي من يرفض التفاوض، وكلما طال أمد ذلك، كلما بات التوصل إلى اتفاق أكثر صعوبة، وذلك اليوم الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.


وقال لافروف للصحفيين إن الاتحاد الروسي لا يرد كذلك على الشائعات بأن الولايات المتحدة تحضر مفاوضات ما لحل الصراع في أوكرانيا، إذ تريد موسكو أن ترى دلائلاً محددة على اهتمام واشنطن و"بروكسل" بتوضيح للرئيس فلاديمير زيلينسكي، أن استمرار الصراع ليس في مصلحة الشعب الأوكراني وليس في مصلحته هو شخصيا. كما قال لافروف أيضاً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اجتماع قصير إنه لا ينبغي سؤال روسيا عن المفاوضات بل أوكرانيا.


وجمعت وكالة تاس الروسية البيانات الرئيسية للافروف:

 


حول المفاوضات مع أوكرانيا


لا ترفض روسيا التفاوض مع أوكرانيا، وهو الأمر الذي أكدته مراراً وتكراراً. "إذا كان أي أحد يرفض، فهو أوكرانيا. وكلما طالت مدة رفضها، كلما كان التفاوض أكثر صعوبة في النهاية".


"أما بالنسبة للأنباء التي تزعم بأن الأمريكيين يعدّون نوعا من المفاوضات، فإن هذه الشائعات تظهر باستمرار وتختفي أيضا بنفس النجاح لاحقا. ونحن لم نعد نتفاعل معها".


روسيا تريد أن ترى دليلاً ملموساً على أن "الغرب مهتم بجدية بانضباط زيلينسكي وشرح له أن هذا لا يمكن أن يستمر، وأنه ليس في مصلحة الشعب الأوكراني وهو نفسه".


تسجل موسكو تقارير مختلفة نقلاً عن مصادر مجهولة، بما في ذلك الشائعات بأن "الإدارة الأمريكية تطلب من زيلينسكي أن يكون أكثر استيعاباً. ثم يتضح بعد ذلك على الفور أن هذا ليس لكي يتصرف حقاً بشكل بناء، وإنما من أجل إزالة اعتراضاته على ذلك الجزء من العالم الغربي الذي يبدأ بالشك في ضرورة توفير أسلحة إضافية".

 


حول خطاب زيلينسكي


كان خطاب رئيس أوكرانيا، فلاديمير زيلينسكي في قمة مجموعة الـ 20 "مسجلا واستمر 20 دقيقة، على الرغم من منح كل مشارك حوالي ثلاث دقائق حتى يتمكن الجميع من التحدث".


"لقد توصلت إلى استنتاج واحد فقط من خطابه: أنه لا يستمع إلى أي نصيحة غربية حتى الآن. كان الخطاب معادياً للروس وعدوانيا. وأفضل ما يصف محتوى خطابه وحالة هذا الشخص هو عباراته، غير الملائمة كثيراً في المكان ولكن المنطوقة. فقد قال إن إنزال الحلفاء في نورماندي عام 1944 كان نقطة تحول في الحرب العالمية الثانية. قوموا باستخلاص الاستنتاجات بأنفسكم".

 



عن الغرب


اتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها في قمة مجموعة الـ 20 روسيا "بالعدوان غير المبرر" على أوكرانيا. وكلما أكثرت الدول الغربية القول إن "العدوان غير مبرر"، زاد إدراك الجميع بأن "العدوان قد استفزوه هم بالذات".

 

لطالما كان الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي مشاركين هجناء في الصراع بأوكرانيا، على سبيل المثال من خلال توفير الأسلحة والمعلومات الاستخبارية. 
بعض القادة الأوروبيين "يتحدثون عن الحاجة إلى الانتقال إلى تسوية سلمية"، بينما يقرر الاتحاد الأوروبي إطلاق مهمة تدريبية لتدريب الجنود الأوكرانيين: "نوع من انفصام شخصية سياسي أو، كما قال الرئيس [الروسي فلاديمير] بوتين، هو شكل غير تقليدي على وجه التحديد من العلاقات الدولية. لكننا نتوعد على ذلك، فكل شيء يحدث".

 



حول الحبوب


روسيا لديها القدرة على ضمان استقرار أسواق الحبوب والأسمدة العالمية، ولكن لا تزال هناك عقبات أمام الصادرات.


وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش قد تحدث عن وعود الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على الورق بأن جميع الالتزامات برفع القيود المفروضة على تصدير الحبوب والمواد الغذائية الروسية سيتم الوفاء بها. "إذا تم تنفيذها، ثم سيتم إزالة العقبات التي تحول دون تصدير أسمدتنا وحبوبنا. لكن الأمر لا يتعلق بالورق، وإنما بكيفية تنفيذها في الممارسة العملية. "في الوقت نفسه، أكد غوتيريش مقسما بأن هذه قضية ذات أولوية بالنسبة له".


وتأمل روسيا أن يتم الوفاء بالوعود. ومع ذلك، وبعد مرور خمسة أشهر منذ إبرام صفقة الحبوب، لم يعط الجزء الروسي منها نتائج عملية بعد. واضاف "لكن يجب علينا أن نشيد بالأمانة العامة للأمم المتحدة وشخصيا بالأمين العام - انهم يحاولون كما يستطيعون".


تدرك الدول الغربية وتركيا أنه من الضروري منع كييف من استخدام الممر الإنساني لتصدير الحبوب لأغراض عسكرية.

 


حول الاجتماعات في القمة


كما عقد سيرغي لافروف اجتماعات قصيرة مع الرئيس الفرنسي - إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني - أولاف شولتز. وأكد ماكرون استعداده لإجراء اتصالات جديدة مع الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين "من أجل التوصل إلى بعض الاتفاقات التي من شأنها حل الوضع برمته، على حد تعبيره. لكنني ذكرت أن جميع المشاكل هي عند الجانب الأوكراني، الذي يرفض رفضاً قاطعاً أي مفاوضات ويطرح الشروط التي من الواضح أنها غير واقعية وغير معقولة مسبقا". كما أخبر لافروف ماكرون وشولتز بأن مسألة المفاوضات مع أوكرانيا يجب ألا تطرح على موسكو، بل على كييف.

 


بشأن الإعلان الختامي


هذا وقد اكتمل تقريباً العمل على الإعلان الختامي لقمة مجموعة الـ 20. "حاول زملاؤنا الغربيون بكل الطرق الممكنة جعل هذا الإعلان مسيساً، وحاولوا تمرير صيغ من شأنها إدانة تصرفات الاتحاد الروسي نيابة عن مجموعة الـ 20 بأكملها، بما في ذلك نحن أنفسنا".


ويتضمن مشروع الإعلان الختامي لقمة مجموعة الـ 20 تقييمات كما روسيا كذلك الغرب بشأن الأزمة الأوكرانية. وأضاف الغرب عبارة "دانت العديد من الوفود روسيا، فيما سجلنا نحن أنه تم ذكر وجهات نظر بديلة أيضاً، ونعتقد أن هذا يكفي تماما".

 



"مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة خارجية روسيا الاتحادية
المصدر: تاس