تنتظر روسيا من قيادة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية توضيح ما تم ذكره عن الطائرة الروسية من طراز "سو -25"، ضمن التقرير الخاص بالحادثة في مدينة سراقب السورية.
وصرّح بذلك النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن الدولي التابع للمنظمة الدولية يوم أمس الخميس 6 مايو/ أيار 2021.
وقال بوليانسكي إنه "في التقرير الجديد لفريق تقصّي الحقائق وجمع الأدلة، هناك بند آخر يتجاوز أي إطار يمكن تصوُّره.. في إحدى النقاط ذُكر أن أحد أكثر الدوافع احتمالية للغارة الجوية التي استُخدم فيها الكلور كان الانتقام لطائرة روسية من طراز "سو-25، كان قد أسقطها المسلحون في وقت سابق". علاوة على ذلك، توصل فريق تقصّي الحقائق إلى هذا الاستنتاج نقلا عن مصدر "خبير عسكري" مجهول الهوية.
وأضاف دميتري بوليانسكي: "نتوقع من قيادة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقديم تفسيرات شاملة حول تخطي الأمانة الفنية حدود ولايتها لتنخرط في افتراءات صارخة، علماً أنها، وفقاً ليادتها، مُنخرطة في تقديم تحليل تقني صارم".
كما لفت الدبلوماسي الروسي لانتباه إلى وجود تناقضات أخرى في تقرير خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن حادثة الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية في سراقب، مبيناً أنه لا يمكن لأحجام ولكميات الكلور المُشار إليها في الوثيقة أن تسبب الضرر الذي يتحدث عنه الخبراء.
إلى ذلك تطرّق النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة إلى الأسطوانة، التي يُزعم أنها تحتوي على مادة سامة، تبيّن أنها نصف صدئة، على الرغم من الرواية التي تتحدث عن العثور عليها في مكان الحادث بعد مضي 12 ساعة من الهجوم المزعوم.
وبحسب دميتري بوليانسكي، فإنه من الواضح أن التقرير عن سراقب هو عبارة عن منتج دعائي، يهدف إلى قلب المجتمع الدولي ضد سوريا قبل التصويت على ملف دمشق الكيميائي من قِبَل الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
سراقب والتصويت في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
في الشأن ذاته يُذكر أن فريق تقصي الحقائق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قدّم في 11 ابريل/ نيسان الماضي، تقريراً خلُص فيه إلى أن سلاح الجو السوري أسقط قنبلة كلور في شباط/ فبراير 2018 على مدينة سراقب التي يسيطر عليها المسلحون في محافظة إدلب، وكان هذا التقرير الثاني للفريق المُشار إليه.
إلى ذلك نُشر الأول بتاريخ 8 ابريل/ نيسان 2020، أن سلاح الجو السوري مسؤول عن ثلاث حوادث في قرية اللطامنة بمحافظة حماة في مارس/ آذار 2017.
إضافة إلى ذلك، وفي 21 ابريل/ نيسان، وافق أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على قرار يحُد من حقوق وامتيازات سوريا، بدعوى عدم امتثال دمشق بالتزاماتها في مجال التخلص من الأسلحة الكيميائية وعدم استخدامها.
وشاركت في هذا التصويت 136 دولة، أيد 87 منها هذا القرار فيما عارضت روسيا و14 دولة أخرى تلك الوثيقة، التي تحرم الجمهورية العربية السورية من حق التصويت في مؤتمر الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفي المجلس التنفيذي للمنظمة، وأيضاً من إقامة أي فعاليات على أراضيها من خلال المؤتمر أو المجلس المذكور أو الهياكل المساعدة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Zuma\TASS
المصدر: تاس