Ru En

إردوغان: شراء "إس-400" من روسيا أمر منطقي رغم الخلافات مع واشنطن

٣٠ سبتمبر ٢٠٢١

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان "إن شراء تركيا لمنظومة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز (إس -400) من روسيا الاتحادية، هو أمر منطقي، وذلك على الرغم من الخلاف الناتج في علاقات أنقرة مع واشنطن".

 

وذكر أردوغان ذلك في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، نشرتها يوم الأربعاء 29 سبتمبر/أيلول 2021 على موقعها الإلكتروني.

 

كما قال الرئيس التركي: "نقوم بشراء أسلحتنا بأنفسنا"، وذلك رداً على أسئلة الصحفيين حول الأسبوع الماضي على هامش الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن "حق تركيا في ذلك أكده كل من الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ والرئيس السابق للإدارة الأمريكية، دونالد ترامب".

 

وفي الوقت نفسه، شدّد على أنه إذا وافقت واشنطن على بيع منظومة صواريخ باتريوت المضادة للطائرات إلى أنقرة، فإن القيادة التركية "لن تضطر إلى الحصول على  منظومة (إس-400)".

 

وفي الرّد على سؤال حول ما إذا كانت تصرفات تركيا منطقية، في ضوء التوترات التي تلت ذلك مع الولايات المتحدة، أجاب إردوغان بالإيجاب، وقال "أعتقد أن الأمر كان يستحق ذلك.. نحن نعمل على تعزيز دفاعاتنا بالشكل الذي نراه مناسبا".

 

وفي الوقت نفسه، نوّه الرئيس التركي بأن العلاقات مع واشنطن لا تزال مهمّة بشكل أساسي لأنقرة، ونقلت الصحيفة عنه قوله إن "تركيا لديها علاقة طويلة الأمد مع الولايات المتحدة، وسوف تزداد هذه العلاقات قوة وهي تحتاج إلى الحماية".

 

الجدير بالذكر أن موسكو وقعت في عام 2017 عقداً تقوم من خلاله بتزويد أنقرة بمنظومة الدفاع الجوي  (إس-400). وبذلك كانت تركيا أول دولة في الناتو تحصل على هذه المنظومة من روسيا.

 

هذا وقد  أثار قرار أنقرة رد فعل سلبي حاد من قبل واشنطن ودول التحالف ككل، وبذلك لا تتوقف الولايات المتحدة عن محاولة حمل تركيا على التراجع عن منظومة الدفاع الجوي الروسية.

 

ونظراً إلى أن أنقرة لم ترضخ للضغوط ولم تتخلص من (إس-400)، فقد قامت واشنطن باستبعادها في وقت سابق من برنامجها لإنتاج الجيل الخامس من المقاتلات (إف-35).

 

بالإضافة إلى ذلك، هدّدت الولايات المتحدة الجانب التركي ولفترة طويلة بفرض عدد من العقوبات أحادية الجانب جراء شراء (إس-400)، ولكنها لم تكن في عجلة من أمرها للقيام بذلك، إذ أنها تخشى المزيد من تدهور العلاقات مع حليف رئيس في حلف الناتو.

 

من جهتها، حذّرت أنقرة من أنها لن تترك فرض مثل هذه القيود من دون رد. إلى ذلك وفي ديسمبر/ كانون الأول 2020، فرضت واشنطن مع ذلك بعض الإجراءات التقيّيدية.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: تاس