ذكرت قناة "الميادين" التلفزيونية، أن عمليات إطلاق النار الشرسة في الشوارع، والتي استمرت لليوم الثالث، أدت إلى حقيقة أن أكثر من 2 ألف من السكان غادروا منازلهم وانتقلوا إلى مناطق آمنة خارج المخيم، وذلك اليوم الثلاثاء 1 أغسطس/آب 2023.
وبحسب القناة الإخبارية فإن الوضع في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان تصاعد مرة أخرى، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه في يوم أمس الاثنين31 يوليو/تموز بين مقاتلي حركة "فتح" والجماعات المتطرفة.
ووفقاً لمصادر طبية، ارتفع عدد القتلى إلى 11، وأصيب 54 شخصا.
من جهته قال عضو قيادة منظمة الجهاد الإسلامي - إحسان عطايا إن: "المفاوضات حول استئناف الهدنة بين الطرفين ستستمر في 1 أغسطس. حيث تم التوصل إلى اتفاق للتحقيق في ملابسات مقتل القائد العسكري لحركة "فتح" - أبو أشرف العرموشي، الذي اغتيل في 30 يوليو/تموز". ووفقا لعطايا فإن مقتل قائد فتح تسبب في اشتباكات مسلحة. وناشد المقاتلين إلى التوقف عن إطلاق النار ومغادرة شوارع مخيم عين الحلوة للمساعدة في استعادة الهدوء.
بدوره، أكد الممثل الرسمي لحركة فتح في لبنان - جهاد طه، أن الصراع في المخيم قد أثار في وقت تبذل فيه الجهود لتوحيد الصفوف الفلسطينية مع الوساطة المصرية، موضحاً أن "ما يحدث في عين الحلوة يلبي نوايا أولئك الذين يسعون إلى طعن الفلسطينيين في الظهر في هذه اللحظة الحاسمة".
تجدر الإشارة الى أن اشتباكات مسلحة اندلعت في المخيم حيث يختبئ أعضاء الجماعات المتطرفة منذ مارسآذار ومايو/أيار 2023، لكنها لم تكن عنيفة للغاية.
هذا ويعتبر مخيم عين الحلوة، أكبر ملاذ فلسطيني في لبنان يقطنه 85000 ساكن. في المجموع، هناك 12 مخيماً فلسطينياً في البلاد، ويُقدّر العدد الإجمالي للاجئين بـ 450 ألف شخص.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: IHH Humanitarian Relief Foundation/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس