Ru En

أنتونوف: روسيا تسعى لتحويل افريقيا إلى مركز للتنمية العالمية

١٣ سبتمبر ٢٠٢٣

صرّح سفير روسيا الاتحادية لدى الولايات المتحدة الأمريكية - أناتولي أنتونوف أن روسيا تهدف إلى تقديم مساعدة ملموسة للبلدان الافريقية في تحويل القارة إلى مركز أصلي ومؤثر للتنمية العالمية، وذلك يوم أمس الثلاثاء 12 سبتمبر/أيلول 2023.

 

وقد أدلى السفيرأنتونوف بهذا التصريح ، خلال أمسية حملت مُسمّى "صيغة روسيا وافريقيا" في مقر إقامته بالعاصمة الأمريكية - واشنطن، أقيمت في أعقاب نتائج القمة الثانية، وكذلك المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي - الافريقي، الذي عُقِد في 26 - 29 يوليو/تموز الماضي في سانت بطرسبرغ،

 

وقال أناتولي أنتونوف إن "الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دفع كل اهتمامه للمشاركين في القمة. كنت معهم من البداية إلى النهاية. وتناوب بوتين على الجلسات العامة بالعديد من الاجتماعات الثنائية. كما أود أن أؤكد أن مقترحاته كانت ملموسة وتم التحقق منها. في الواقع، أعطى بوتين دفعة لتنفيذ استراتيجية روسيا في القارة الافريقية. فكرتنا الرئيسية هي أن روسيا تهدف إلى تقديم مساعدة حقيقية لافريقيا في تحويل دول القارة إلى مركز أصلي ومؤثر للتنمية العالمية".

 

ووفقاً للسفير الروسي أيضاً، فإن "موسكو عرضت في القمة للدول الافريقية مساعدة حقيقية في مجال الأمن الغذائي، بما في ذلك توريد الأسمدة الروسية، وكذلك في مجال الطاقة والتجارة. ونحن نركز على التعاون متبادل المنفعة في مجال التعليم والثقافة والإعلام.. في الحقيقة أمسيتنا لا تكفي لسرد جميع المشاريع".

 

في هذا الصدد، أكد الدبلوماسي أن "روسيا لن تفرض أي نماذج للهيكل السياسي أو التنمية الاقتصادية على شعوب افريقيا أو القيم والأعراف الغريبة عنها، إذ أظهرت نتائج القمة في سانت بطرسبرغ ناقلاً جديداً لتطوير بنية عالمية أكثر مساواة وإنصافاً، وأكدت رغبة روسيا وافريقيا في تحقيق نظام عالمي متعدد الأقطاب ليس بالكلمات، بل بالأفعال. وكان التأكيد الإضافي على ذلك هو تأييد بلدنا لقرار مجموعة العشرين بمنح الاتحاد الافريقي مركز مشارك في هذا المحفل. ليس لدي شك: معاً سنحقق النتيجة التي نحتاجها".

 

 

الكفاح ضد الاستعمار الجديد

 

أشار أناتولي أنتونوف الى أن "الرئيس بوتين أكد في اجتماعات سانت بطرسبرغ احترام ودعم سيادة الدول الافريقية. في الواقع، نحن نمد يدنا لشركائنا في مكافحة سياسات الاستعمار الجديد المتطورة للدول المتقدمة".

 

وأوضح السفير أن "لدينا تجربة مشتركة ناجحة في محاربة الاستعمار خلال الاتحاد السوفيتي. سنجد أمثلة ملموسة للمساعدات السوفيتية على منصات المعلومات المعروضة هنا. ومع ذلك، أصبحت قيود الاستعمار الجديد الحديث أكثر تعقيداً. حيث تشعر العديد من الدول الأفريقية بأدوات الضغط عليها. هذه فخاخ مالية واقتصادية، ومحاولات لفرض قيم ليبرالية جديدة غريبة على الشعوب الافريقية".

 

في الوقت نفسه نُقِل عن رئيس غانا الأول - كوامي نكروما قوله إن "الدولة الواقعة في قبضة الاستعمار الجديد غير قادرة على التحكم في مصيرها. هذا الظرف يحول الاستعمار الجديد إلى تهديد خطير للسلام العالمي"، بينما قال الدبلوماسي الروسي في هذا الصدد إن "هذا البيان يعكس بوضوح أهمية نضال الشعوب الافريقية من أجل سيادتها".

 

وكما أكد أناتولي أنتونوف على أن "بوتين تحدث في وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء في المنتدى الاقتصادي الشرقي، أولى اهتماماً خاصاً للقمة "الروسية – الافريقية". وفقاً للسفير، كان الزعيم الروسي مندهشاً حقاً لما لمسه من انفتاح الضيوف الافارقة، واستعدادهم للعمل مع روسيا وشدد على أن هدف موسكو هو مساعدة دول القارة في مكافحة السياسة الاستعمارية الجديدة.

 

وقال الدبلوماسي: "على الرغم من النجاح الذي لا شك فيه للقمة، يواصل خصومنا محاولة تشويه سمعة النهج الروسي في القارة الأاريقية، وتشويه التطلعات النبيلة الحقيقية للشعب الروسي الرامية إلى تعزيز السيادة الوطنية وتحسين الرفاه الاجتماعي والاقتصادي للافارقة العاديين".

 

هذا ووفقاً لسفير روسيا في واشنطن: "لقد فعل المعارضون الكثير لتعطيل اجتماع قادة روسيا وافريقيا. كم عدد الأكاذيب التي تم تداولها عن روسيا!".

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Valery Sharifulin/TASS

المصدر: تاس