Ru En

أنقرة تخطط لتوسيع التعاون في قره باغ إلى صيغة سداسية "3+3"

٢٩ يناير ٢٠٢١

أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أن السلطات التركية تخطط لتوسيع التعاون في التسوية الخاصة بنزاع قره باغ إلى صيغة سداسية "3 + 3". وذكر الوزير التركي ذلك، اليوم الجمعة، 29 يناير/كانون الثاني 2021، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في مدينة اسطنبول، وبثته قناة "إن تي في" المحلية.

 

وقال مولود تشاويش أوغلو: "نحتاج إلى تعزيز وقف إطلاق النار. لذلك نخطط للتعاون على هذا المسار وبصيغة 3 + 3 (روسيا، أذربيجان، أرمينيا، إيران، جورجيا، تركيا - تاس)"، مشيرا في هذا السياق إلى أن "الرغبة ببساطة في تطبيع الوضع جنوب القوقاز ليست كافية"، وإلى أنه "من الضروري تحقيق وقف دائم لإطلاق النار من خلال توسيع التعاون".

 

وأضاف: "السلام والاستقرار في هذه المنطقة يصب في مصلحة الجميع. وسيكون أكثر فائدة لأرمينيا ولشعبها. لذلك، نتوقع خطوات بنّاءة من أرمينيا في هذا الاتجاه".

 

كما نوّه وزير الخارجية التركي بأن قبل وصوله إلى تركيا، زار الوزير الإيراني ظريف كل من أذربيجان وروسيا وأرمينيا وجورجيا، حيث ناقش، من بين قضايا أخرى، مسألة ناغورني قره باغ. مبينا أن وزيري خارجية البلدين قاما بتحليل نتائج هذه الاتصالات.

 

وفي وقت سابق، تحدث رئيسا أذربيجان وتركيا، إلهام علييف ورجب طيب أردوغان، بشأن المبادرة المتعلقة بـ "تنسيق سداسي الأطراف" للتعاون بشأن قره باغ، ورحبت إيران بهذه الفكرة، وتعهدت باستعدادها للمساعدة في خطوات توطيد السلام في المنطقة.

 

 

عن الوضع في قره باغ

 

يُشار إلى أن الأوضاع تصاعدت بتاريخ 27 سبتمبر/أيلول 2020 في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين الجانبين، علماً بأن باكو ويريفان تتنازعن على ملكية المنطقة منذ فبراير/شباط 1988، عندما أعلنت انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.

 

وقد وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان بتاريخ 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 على بيان مشترك حول الوقف التام للعمليات القتالية في ناغورني قره باغ.

 

وبحسب الوثيقة الموّقعة، توقف قوات الجانبين الأذربيجاني والارمني، كلُ عند المواقع التي وصل إليها، وخضعت عدة مناطق لسيطرة باكو، وتمركز جنود قوات روسية لحفظ السلام على طول خط التماس وممر لاتشين.

 

وبعد نشر قوات حفظ السلام، استقر الوضع هناك، ولم يتم تسجيل سوى حالة واحدة لانتهاك وقف إطلاق النار، كما عاد عشرات الآلاف من سكان قره باغ الذين تركوا منازلهم أثناء المواجهات العسكرية بمساعدة الوحدة الروسية لحفظ السلام في المنطقة.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس