قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا - النمسا، ميخائيل أوليانوف، إن"تأخير حل القضايا القائمة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية محفوف بالعواقب السلبية".
وصرّح أوليانوف بذلك، خلال حديثه في جلسة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن "اتفاق الضمانات فيما يتعلق بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية مع جمهورية إيران الإسلامية". وقد نُشر نص الخطاب على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية في 16 سبتمبر/أيلول 2021.
كما لفت مندوب روسيا الدائم الانتباه إلى استعداد طهران للتعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في كافة قضايا أنشطة التحقق. ووفقاً له، فإن "موافقة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي على الاجتماع المقبل مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في فيينا هو بمثابة تأكيد".
وأضاف: "كذلك حول الزيارة اللاحقة التي قام بها مدير عام الوكالة إلى طهران من أجل إجراء مشاورات رفيعة المستوى، نأمل أن يتم تنظيم هذه الرحلة في أسرع وقت ممكن وأن يتم تحييد كافة المسائل الحالية في إطار حوار يحترم الطرفين في إطار زمني معقول، إذ أن المزيد من التأخير محفوف بعواقب سلبية للغاية".
إلى ذلك، أكد أميخائيل أوليانوف أن الجانب الروسي "ينطلق من افتراض أن كافة الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاقات بشأن الضمانات "يجب الوفاء بها بدقة من قبل الدول الموقّعة عليها، بما في ذلك إيران".
كما أكد على: "على أهمية أن تضمن طهران التفاعل المطلوب وتقديم التفسيرات اللازمة من أجل إزالة المواضيع الإشكالية من جدول أعمال المجلس على وجه السرعة، ونأمل أن يلقى رأينا السماع".
الجدير بالذكر أنه وفي وقت سابق، عُلم أن المشاركين الغربيين في "خطة العمل الشاملة المشتركة" بشأن البرنامج النووي الإيراني والولايات المتحدة يدرسون إمكانية تقديم مشروع قرار ينتقد إيران بسبب تطوير برنامجها النووي في مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وعلى هذه الخلفية، قام غروسي بزيارة إلى العاصمة طهران في نهاية الأسبوع الماضي وتوصل إلى اتفاق مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية حول مواصلة التعاون بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وحينها أشار الطرفان في بيان مشترك إلى أن إيران سمحت لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإعادة تشغيل واستخدام كاميرات المراقبة في المنشآت النووية الإيرانية.
هذا وقد ساعدت هذه الزيارة في الاتفاق على حل الوضع الحاد حول أنشطة إيران النووية وتجنب العقبات المحتملة أمام المفاوضات بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة في فيينا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس