من المقرر أن يجري الرئيس التركي - رجب طيب إردوغان، في المستقبل القريب، محادثات هاتفية مع قادة 45 دولة امتنعت عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار بشأن وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، كما يعتزم التحدث مع نظرائه من الدول التي ساندت أوكرانيا في الصراع مع روسيا، علمأً ان هذه الدول التزمت الحياد في تسوية الأزمة في غزة، حسبما أفادت صحيفة "Yeni Safak"، وذلك اليوم الثلاثاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
ووفقاً للصحيفة، فإن عند عودة إردوغان من القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت في 11 نوفمبر الجاري في السعودية، قال للصحافيين من مجموعته إنه ينوي تكثيف المحادثات الهاتفية مع النظراء الأجانب حول تسوية الصراع بين إسرائيل وفلسطين. كما أشار الزعيم التركي إلى أن قرار الأمم المتحدة بشأن غزة كان مدعوماً من جانب ممثلي 121 دولة، مما يدل على أن إسرائيل والدول الداعمة لها لا تزال أقلية.
ونشر تقرير في الصحيفة نقلاً عن مصادر أن "إردوغان يعتزم التركيز على الدول الافريقية، كجزء من الدبلوماسية الهاتفية القادمة، كما كتبت الصحيفة. بالإضافة إلى ذلك، يخطط الرئيس التركي للتحدث مع قادة ألبانيا وأستراليا وبلغاريا وفنلندا وإستونيا وأوكرانيا، وسيذكر أن "تركيا أنقذت، بمبادرتها لإنشاء ممر للحبوب، العديد من البلدان من أزمة الغذاء، وستطلب من الدول التي دعمت أوكرانيا في الحرب مع روسيا ألا تلتزم الصمت بشأن فلسطين الآن".
تجدر الإشارة الى أن تركيا أيدت اعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع التشديد على أنها تتوقع من إسرائيل تنفيذه، على وجه الخصوص، وقف إطلاق النار، وفتح ممر إنساني، ووصول المواد الغذائية والخدمات الأساسية إلى أهالي قطاع غزة ودون انقطاع.
إلى ذلك يُذكر أن أنقرة أعربت عن استعدادها للعمل كضامن في تسوية الصراع بين إسرائيل وفلسطين، وعرضت عقد مؤتمر دولي للسلام.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس