أصيب أكثر من 50 من أفراد قوات الأمن الأمريكية في العاصمة واشنطن وذلك نتيجة الاشتباكات مع المتظاهرين جراء وفاة المواطن الأمريكي من أصل أفريقي، جورج فلويد، بعد اعتقاله من قبل الشرطة في مينيابوليس، بولاية مينيسوتا.
وبحسب وكالة أنباء "تاس"، جاء ذلك بحسب ما ذكره مصدر أمني رفيع المستوى في الأجهزة الأمنية بالعاصمة الأمريكية لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية.
وبالإضافة إلى عناصر الخدمة السرية الأمريكية، شارك الحراس الفيدراليون ومسؤولون في أجهزة مكافحة المخدرات والحرس الوطني، في مساعدة الشرطة ومسؤولي وزارة الأمن الداخلي على قمع الاحتجاجات في شوارع واشنطن.
وكان سبب اندلاع الاحتجاجات واسعة النطاق في الولايات المتحدة هو مقطع الفيديو الخاص بعملية اعتقال المواطن جورج فلويد في 25 أيار/ مايو الماضي، في مينيابوليس، حيث كان المشتبه به يستخدم ورقة عملة مزورة بحسب ما نُشر الأسبوع الماضي على شبكة الإنترنت.
وقيد رجال شرطة بيض في مينيابوليس مواطنا أمريكيا من أصل أفريقي وطرحوه على الطريق. وضغط أحد رجال الشرطة هؤلاء بركبته على رقبة المعتقل، متجاهلا صرخات فلويد بأنه لا يستطيع التنفس، وسرعان ما توفي الأمريكي من أصل أفريقي في أحد المستشفيات في المدينة.
وفي 26 مايو، تم فصل جميع ضباط إنفاذ القانون الأربعة الذين قاموا بعملية الاعتقال، وتم احتجاز أحدهم بتهمة القتل غير العمد.
وامتدت الاحتجاجات التي اندلعت في وقت سابق من هذا الأسبوع في مينيابوليس إلى عشرات المدن الأمريكية الكبرى وتطورت إلى أعمال شغب.
وتحاول السلطات الفيدرالية والمحلية على وجه السرعة تهدئة المتظاهرين من خلال مخاطبتهم بكل طريقة ممكنة، وفرض حظر التجول وإشراك الحرس الوطني الأمريكي لمساعدة الشرطة. وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، فقد تم اعتقال أكثر من 4100 شخص خلال الاحتجاجات على مدار الأيام الثلاثة الماضية.