Ru En

إعادة 14 طفلاً روسيا من الأراضي السورية إلى أرض الوطن

٢٤ فبراير ٢٠٢٢

أعلن المكتب الصحفي لمفوضة الرئيس الروسي لحقوق الطفل، ماريا لفوفا بيلوفا، للصحفيين عن أن 14 طفلاً روسياً، تتراوح أعمارهم بين 3 و15 عاماً، تمت إعادتهم من سوريا إلى روسيا.

 

وجاء في بيان صدر عن المكتب اليوم الخميس 24 فبراير/شباط 2022 أن "اليوم، ونتيجة لجهود زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى الأراضي السورية، بالإضافة إلى عدد من الاتفاقات التي تم التوصل إليها في وقت سابق، قام موظفو مكتب مفوض حقوق الطفل التابع لرئيس روسيا الاتحادية بإعادة 14 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 3 و15 عاماً إلى روسيا".

 

وذكر البيان أن 5 منهم كانوا يقيمون في ملاجئ بالعاصمة دمشق و9 آخرين تم إخراجهم من مخيمات اللاجئين الواقعة في شرقي الفرات.

 

وتابع بيان المكتب الصحفي لمفوضة حقوق الطفل: "منذ يناير/كانون الثاني، من العام الجاري، تم الاضطلاع بأعمال تحضيرية جادّة من قبل المحامين في مكتب مفوض حقوق الطفل التابع للرئيس الروسي، إلى جانب زملائهم من وزارة الخارجية الروسية ووزارة الدفاع ووزارة الصحة، والإدارات الأخرى ذات الصلة، وذلك من أجل التعرّف على الأطفال الروس وتأكيد جنسيتهم، وتم لذلك أخذ عينات وإجراء اختبارات الحمض النووي، وتم تجهيز حزم الوثائق اللازمة لكل طفل لإتمام إعادتهم القانونية إلى عائلاتهم التي تعيش في روسيا".

 

هذا وبعد الوصول إلى مطار تشكالوفسكي، قرب العاصمة موسكو، يتم وضع الأطفال في إحدى عيادات موسكو، حيث سيخضعون هناك لفحوصات طبية كاملة، بما في ذلك وفقا لبروتوكول  "كوفيد-19".

 

وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تقديم الدعم النفسي للأطفال.

 

وأكد المكتب الصحفي لمفوضة حقوق الطفل أنه بعد التوصيات التي سيصدرها الأطباء، سيتم نقلهم إلى رعاية ذويهم.

 

من جهتها، أشارت ماريا لفوفا بيلوفا، إلى أنها ممتنة للقيادة السورية وممثلي الجانب الكردي وموظفي السفارة الروسية في سوريا ووزارة الخارجية الروسية ووزارة الدفاع، وكذلك وزارة الصحة في روسيا الاتحادية على العمل المشترك خلال عملية البحث، والإعادة إلى الوطن، وإعادة تأهيل المواطنين الروس القاصرين العائدين من مناطق النزاعات المسلحة.

 

وقالت: "من الصعب أن نتخيل ما الذي كان على هؤلاء الأطفال أن يمروا به، وما هي الأهوال والمصاعب التي مروا بها في طفولتهم الصغيرة. ولكن الآن في وسعنا أن نفعل كل شيء حتى يتم قلب هذه الصفحة الرهيبة من حياتهم، ونسيانها مرة واحدة وإلى الأبد. أنا سعيدة لأننا تمكنّا من إعادة مجموعة أخرى من الأطفال، وأنا ممتنة للجانبين السوري والكردي لمراعاة جميع اتفاقياتنا".

 

وأضافت: "سنواصل العمل ونبذل قصارى جهدنا من أجل ضمان بقاء جميع أطفالنا في منازلهم في أقرب وقت ممكن".

 

الجدير بالذكر أنه في صيف عام 2017 ، بدأت روسيا العمل المنهجي لتحديد هوية والإعادة إلى وطنهم لأولئك الأطفال القصر من المواطنين الروس الموجودين في العراق وسوريا.

 

هذا ويتم تنظيم هذه العلمية وتنفيذها نيابة عن الرئيس الروسي.

 

كما ذكر البيان الصحفية لمفوضة حقوق الطفل الروسية، أنه منذ ديسمبر/كانون الأول 2018، تمت إعادة 364 طفلاً إلى أراضي روسيا الاتحادية من مناطق النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط.

 

وأضافت الخدمة الصحفية أنه تم في الوقت الحالي إعداد وثائق لـ 128 طفلاً آخراً، في حين تضم قاعدة بيانات الأطفال المطلوبين من قبل مواطني روسيا الاتحادية في منطقة الشرق الأوسط نحو 1500 ألف حالة.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Creative Commons

المصدر: تاس