Ru En

إيران تتطلع إلى استمرار التعاون الإقليمي مع روسيا الاتحادية

١٠ فبراير ٢٠٢١

صرّح رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف بأن "التفاعل الناجح بين روسيا وإيران، في إطار مكافحة الإرهاب في سوريا، يعطي أساسا للأمل في زيادة تطوير التعاون بين البلدين على جدول الأعمال الإقليمي"، وذلك بكلمة ألقاها في الأكاديمية الدبلوماسية، التابعة لوزارة الخارجية الروسية، في 10 فبراير/شباط 2021.

 

وأضاف: "نعتقد أن هناك فرصاً للتعاون مع روسيا، وهذه الفرص كثيرة. يجب أن نواصل تعاوننا على الأجندة الإقليمية، والتي بدأناها بشكل جيد للغاية وبنجاح في سوريا.=، وأسفرت عن هزيمة الإرهابيين. كما نأمل أن يتطور هذا التعاون أكثر. وسوف نجد اتجاهات جديدة لهذا التعاون".

 

كما أعرب رئيس البرلمان الإيراني عن ثقته في أن التعاون الاستراتيجي بين روسيا وإيران يمكن أن يغطي المزيد من المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والدفاع والأمن والأجندة الإقليمية".

 

وأشار البرلماني إلى اعتقاد إيران أنه بإمكان الجمهورية الإسلامية وروسيا الاتحادية النظر إلى الأمام في منظور 20 عاما و50 عاما. لذلك دعونا نتفكر في هذا الأمر معاً"، معتبراً أن تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين يمكن أن يسهم في ترقية مستوى التعاون في إطار الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

 

كما أكد رئيس البرلمان الإيراني أن روسيا شريك مؤثر لإيران في تنفيذ "خطة العمل الشاملة المشتركة" حول البرنامج النووي الإيراني، منوّهاً بأن "انتخاب رئيس أمريكي جديد لا يجب أن يؤثر على العلاقات بين موسكو وطهران، بل يجب فقط تعزيزها مستقبلاً".

 

وأضاف قاليباف أن بإمكان روسيا وإيران إنشاء مركز مالي وتجاري لتطوير العلاقات الاقتصادية وتسهيل التفاعل بين رواد الأعمال في البلدين وقال إن "ثمة فرصة أخرى (لتطوير التعاون الاقتصادي بين موسكو وطهران) تتمثل في إنشاء مركز مالي وتجاري بين إيران وروسيا، من شأنه تسهيل تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين بلدينا، وتسهيل التسويات المالية المتبادلة، وكذلك حيث إن إجراء معاملات المقايضة من أجل أن يتعاون رواد الأعمال لدينا بسهولة أكبر فيما بينهم".

 

 

مؤشرات التبادل التجاري

 

في هذا الصدد أعرب رئيس البرلمان الإيراني عن أمل بلاده في مضاعفة حجم التبادل التجاري مع روسيا.

 

وقال: "حتى في السنوات الأخيرة، عندما انضممنا إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، فمن الواضح أن نمو حجم التبادل التجاري مقارنة بما كان عليه - حتى مع مراعاة الظروف المتعلقة بانتشار فيروس كورونا والعقوبات - كان أكثر من 50%"، و"نأمل أن نرى نمواً مضاعفاً في المستقبل".

 

وخلال حديثه، أبرز المسؤول الإيراني عقبتين رئيسيتين أمام تحقيق مستويات أعلى من التعاون الاقتصادي الثنائي، موضحاً أن "هنا جائحة وكذلك الضغوط الأحادية الجانب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، أعني العقوبات التي يمارسونها ضدنا وضد روسيا وكذلك ضد الصين". كما أشار محمد باقر قاليباف إلى أن "الأفق يمكن أن تكون جيدة جداً في هذا المجال".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: مجلس الاتحاد الروسي

المصدر: تاس