السلطات الإيرانية مستعدة لتطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية عندما ترى أن الرياض مستعدة لذلك. صرح بذلك اليوم الاثنين، 19 ديسمبر/كانون الأول 2022، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، متحدثا خلال منتدى في طهران.
وقال الوزير إن "المفاوضات مع السعودية ستستمر على نفس المسار، ونحن مستعدون لاتباع مسار الدبلوماسية الرسمية وإعادة فتح سفارتيّ البلدين والعودة إلى العلاقات الطبيعية عندما يكون الجانب السعودي مستعداً لذلك"، وذلك رداً على سؤال حول إمكانية لقاء نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود على هامش مؤتمر "بغداد" الثاني للتعاون والشراكة المقرر عقده في 20 ديسمبر في (العاصمة الأردنية) عمان. وأضاف: "لقد رحبنا دائما بالتعاون والتفاعل مع دول المنطقة والخليج العربي".
واعتبر عبد اللهيان أن المؤتمر في عمان "يمكن أن يخلق مساحة للتغلب على التحديات في المنطقة"، والرسالة المهمة لهذا الاجتماع "يجب أن تكون التركيز على التعاون الإقليمي دون تدخل أجنبي".
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية يوم السبت أن اجتماعا لرئيس الجمهورية الإسلامية إبراهيم رئيسي مع ولي العهد رئيس الوزراء السعودي محمد بن سلمان آل سعود قد يعقد على هامش المؤتمر في عمان. ومع ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كناني شافي يوم الاثنين أن عبد اللهيان هو الذي سيشارك في المؤتمر.
وبحسب وكالة "إرنا"، فإن برنامج اجتماع الجانبين الإيراني والسعودي على هامش المؤتمر لم يتحدد بعد.
يذكر أن العلاقات بين الرياض وطهران ساءت في مارس 2015 مع بدء العملية العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن ضد حركة أنصار الله (الحوثيين). وساء الوضع أكثر في 2 يناير/كانون ثاني 2016، بعد إعدام داعية شيعي في المملكة العربية السعودية. أمّا خلال عام 2021، أجرى الطرفان محادثات حول إمكانية تطبيع العلاقات، عقدت في إطارها أربع اجتماعات في بغداد. وفي 23 ابريل/نيسان من هذا العام، تم الإعلان عن الجولة الخامسة من المحادثات ستعقد في العاصمة العراقية - بغداد.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
المصدر: تاس