أعلن عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني - علي رضا سليمي أن وجود المستشاريين العسكريين الإيرانيين في سوريا، بهدف مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي (داعش - المحظور في روسيا)، قد حقق أهدافه بنجاح، وذلك اليوم الجمعة 20 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وقال سليمي في مقابلة مع وكالة أنباء "YJC" الإيرانية ان "أولئك الذين يشككون في قيمة وجودنا في سوريا يجب أن يدركوا أنه ضمن أمن أمتنا يسعى تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى الهيمنة في المنطقة وإقامة الخلافة، وإن وجود إيران في سوريا دفع "داعش" بعيداً عن حدودنا".
من عام 2013 إلى عام 2024، نشرت إيران فيلقاً من المستشارين العسكريين في سوريا، يتألف في المقام الأول من أعضاء الحرس الثوري الإسلامي. وقد تم طلب نشرهم رسمياً من قبل الحكومة السورية تحت قيادة الرئيس السوري في حينه - بشار الأسد. إلى جانب المستشارين الإيرانيين، دعمت الجماعات الموالية لإيران ضمن "محور المقاومة" قوات الحكومة السورية ضد داعش. وشملت هذه الجماعات "حزب الله" اللبناني، و"لواء الفاطميون" الأفغانستاني، و"لواء الزينبيون" الباكستاني، و"المقاومة الإسلامية العراقية".
في عام 2015 استجاب الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، على طلب بشار الأسد، وذلك بشن حملة جوية في سوريا لمحاربة "داعش"، وقد أضعفت القوات الجوية الروسية الجماعة بشكل كبير، ودفعتهم بعيداً عن المدن الكبرى وقضت على قادتهم الرئيسيين. ومع ذلك، احتفظ "داعش" بجيوب صغيرة من الوجود في المناطق الصحراوية بالقرب من الحدود العراقية.
وبعد سقوط حكومة بشار الأسد في أيدي قوات المعارضة، قررت إيران سحب أفرادها العسكريين من سوريا، وانتقلت الجماعات الموالية لإيران إلى العراق ولبنان، فيما أكد الرئيس الروسي بوتين أن القوات الجوية الروسية نقلت 4000 مقاتلاً إيرانياً جواً من قاعدة حميميم الجوية إلى طهران.
هذا وقُتل قائد الهيئة الاستشارية الإيرانية في سوريا - اللواء كيومرث بورهاشمي خلال هجوم شنته قوات المعارضة التي استولت على السلطة في سوريا، إلى جانب 15 عسكرياً إيرانياً آخرين.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: mostafa meraji/Unsplash
المصدر: تاس