أعلن مدير إدارة الخليج "الفارسي" بوزارة الخارجية الإيرانية - علي رضا عنايتي أن إيران والسعودية تستعدان لفتح سفارتيهما في الرياض وطهران بحلول 9 مايو/أيار المقبل، وذلك في لقاء مع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية، اليوم الاثنين 17 ابريل/نيسان 2023.
وقال عنايتي إنه "وفقاً للاتفاقيات التي تم التوصل إليها، ستتم إعادة فتح سفارتيّ البلدين حتى 9 مايو"، معرباً عن أمله في أن تستأنف القنصليتان العامتان في جدة ومشهد العمل بحلول ذلك الوقت.
هذا وقيّم علي رضا عنايتي بشكل إيجابي استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، وأشار إلى الإمكانات الكبيرة للتعاون بين البلدين في مجالات الدفاع والطاقة. بالإضافة إلى ذلك، بحسب مدير الدائرة، فإن "جدول الأعمال يتضمن قضايا حول اجتماع وزراء خارجية البلدين"، وزيارة رئيس الجمهورية الإسلامية - إبراهيم رئيسي إلى المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة، وإن نفى، في الوقت نفسه، أنباءً أفادت في وقت سابق بأن إيران دُعيت إلى قمة جامعة الدول العربية.
اتفقت طهران والرياض في 10 مارس/آذار الماضي على إعادة العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين في غضون شهرين. في 6 ابريل الجاري التقى وزيرا خارجية البلدين في العاصمة الصينية - بكين. وعقب المفاوضات، تم اعتماد بيان مشترك، كما أكد الطرفان، على وجه الخصوص، الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً بشأن فتح السفارتين والقنصليتين، ونية إجراء مشاورات لتوسيع التعاون واستئناف الرحلات الجوية وتسهيل عملية إصدار التأشيرات.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الرياض وطهران تدهورت في مارس/آذار 2015، مع بدء العملية العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن ضد حركة "أنصار الله" - (الحوثيين). وفي يناير/كانون الثاني 2016، تعرضت السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد للهجوم، من قِبَل حشود من المتظاهرين الغاضبين، على إثر إعدام الداعية الشيعي الشيخ نمر النمر في الرياض، ما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
المصدر: تاس