ذكرت قناة "الجزيرة" التلفزيونية، بالإشارة إلى اللجان الطبية في ليبيا، أن عدد ضحايا الاشتباكات بين الجماعات المسلحة في الضواحي الجنوبية لطرابلس الغرب ارتفع ليبلغ 27 قتيل، وذلك اليوم الأربعاء 16 أغسطس/آب 2023.
كما أفادت القناة، نقلاً عن بيان المركز الطبي الليبي للطوارئ، بإصابة 160 شخصاً، وتم إجلاء 234 أسرة من المناطق التي تغطيها الاشتباكات. في وقت سابق وردت معلومات عن تسعة قتلى وعشرات الجرحى.
من جهتها حكومة الوحدة الوطنية الليبية أعلنت مساء أمس الثلاثاء أنها توصلت إلى اتفاق بشأن نقل قائد اللواء 444 - محمود حمزة إلى الجانب المحايد، والذي تسبب اعتقاله في اشتباكات مسلحة في طرابلس بدأت في 14 أغسطس.
وأصدر رئيس حزب الشعب الوطني - عبد الحميد دبيبة، الأمر بوقف القتال. وكما ذكرت قناة الأحرار الليبية في وقت لاحق، أن شيوخ منطقة سوق الجمعة قاموا بتسليم القائد إلى رئيس الأركان العامة للجيش الوطني الليبي في قاعدة معيتيقة الجوية. ووفقاً لخطة الحكومة، سيتعين على لجنة التحقيق فيما بعد تسوية مسألة احتجازه. ومع ذلك، وبحسب القنوات المحلية، فإن إطلاق النار والاشتباكات المتفرقة في طرابلس استمر بعد الإعلان عن نقل القائد إلى هيئة الأركان العامة.
إلى ذلك تجدر الإشارة الى أنه في الوقت الحالي توجد حكومتان في ليبيا: مجلس الوزراء في شرق البلاد، الذي تم تشكيله من قبل البرلمان، والسلطة الوطنية تحت قيادة الدبيبة ومقرها في طرابلس. في 22 يونيو/حزيران من العام الماضي، انتهى الموعد النهائي للفترة الانتقالية التي حددتها الأمم المتحدة بعد اتفاقيات جنيف، والتي كان من المقرر أن يظهر فيها رئيس منتخب وبرلمان في ليبيا. حيث تم إلغاء الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر 2021 بسبب عدم وجود الإطار الدستوري اللازم.
هذا وغالبا ما تدخل التشكيلات المسلحة في ليبيا، المرتبطة بالقوى السياسية المعارضة، في مواجهة مفتوحة، مما يؤدي إلى العديد من الضحايا.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: hakeem.gadi/GFDL 1.2
المصدر: تاس