أعلنت وزارة الخارجية في جمهورية طاجيكستان أن الاجتماع التشاوري الخامس لرؤساء دول آسيا الوسطى سيُعقد في عاصمة البلاد - دوشنبه، بحضور رئيس الجمهورية - إمام علي رحمون، وبمشاركة رؤساء كازاخستان - قاسم جومارت توكاييف، وقيرغيزستان - صادر جاباروف، وتركمانستان - سردار بيردي محمدوف، وأوزبكستان - شوكت ميرزيوييف، وذلك اليوم الخميس 14 سبتمبر/أيلول 2023.
لأول مرة في تاريخ القمة، سيشارك رئيس دولة من خارج آسيا الوسطى كضيف فخري - الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الذي من المقرر أن يلقي كلمة في الاجتماع العام. بالإضافة إلى ذلك، تمت دعوة رئيس مجلس الشعب في تركمانستان، الرئيس السابق - قربانقولي بيردي محمدوف، للمشاركة كضيف فخري.
وفقاً لبرنامج القمة، سيعقد رحمون اجتماعات ثنائية مع رؤساء الدول الذين وصلوا إلى دوشنبه، ومن ثم سيعقد قادة الدول اجتماعاً عاما. كما من المقرر اعتماد بعض الوثائق، بما في ذلك بيان مشترك صادر عن قادة الدول، واتفاقات حول الترابط بين النقل البري في آسيا الوسطى والتوجهات العامة لسياسة الشباب.
هذاوكانت وزارة الخارجية الطاجيكستانية قد أشارت في وقت سابق إلى أن الرؤساء سيناقشون أيضاً القضايا الأمنية والتعاون الاقتصادي، وأي مواضيع أخرى يرونها ضرورية.
كما من المقرر عقد اجتماع في 15 سبتمبر لمجلس الصندوق الدولي لإنقاذ بحر آرال، الذي أنشئ في عام 1993 للتغلب على كارثة بيئية في منطقة بحر آرال الجاف. وهذا العام، سيتم نقل رئاسة الصندوق إلى كازاخستان.
كما أشارت وزارة الخارجية الطاجيكستانية إلى أنه بالتزامن مع هذا الحدث سيتم، في دوشنبه أيضاً، عقد 16 فعالية ثقافية وتجارية، بما في ذلك منتدى اقتصادي، واجتماع لوزراء النقل في المنطقة، ومنتديات للمتطوعين، والقيادات النسائية، وكذلك رؤساء الجامعات، حفل موسيقي "أمسية الصداقة".
حلول مشتركة للمشاكل
إلى ذلك صرّح الأمين العام السابق لمنظمة "شنغهاي" للتعاون (2016 - 2018)، أستاذ أكاديمية الإدارة العامة برئاسة رئيس طاجيكستان ودكتوراه في العلوم السياسية - رشيد عليموف، أن رؤساء دول آسيا الوسطى سيناقشون، في الاجتماع القادم، قضية أفغانستان، المحاذية لحدود ثلاثة من الدول الخمس التي تشارك باستمرار في الاجتماعات الاستشارية.
كما قال رشيد عليموف إنه "من الواضح أن القضية الأفغانستانية تحتاج إلى تطوير وتنسيق وجهة نظر مشتركة حول مستقبل هذا البلد، ويمكننا أن نتوقع أنه بعد نتائج قمة دوشنبه. كما سيتم اعتماد موقف مبدئي واحد بشأن أفغانستان، وهو موضوع حساس للغاية وحاد للمنطقة والعالم"، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم تنجح أي من المبادرات الدولية بشأن تسوية الوضع في أفغانستان.
وأشار الخبير أيضاً إلى أهمية وضع سياسة مشتركة لدول المنطقة للعمل مع الشباب، إذ أن التزمّت والتطرف بين الشباب لا يزالان يثيران شعوراً بالقلق المشترك. وأنه لسوء الحظ، لا تزال جاذبية الأفكار المتطرفة تحدث بين فئات معينة من الشباب، فضلاً عن تجنيد الفتيان والفتيات في الجماعات المتطرفة"، مؤكداً أن الشباب يشكلون أكثر من ثلث سكان آسيا الوسطى البالغ عددهم 80 مليون نسمة.
بالإضافة إلى ذلك، أشار الأمين العام السابق لمنظمة "شنغهاي" للتعاون إلى أن اتفاقية التعاون في قطاع النقل يجب أن تسهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي لدول المنطقة. وخلص الخبير إلى أن "تطوير اتصالات النقل في المنطقة سيزيد من عدد حركة المرور الدولية، وحجم التجارة الخارجية، وحركة الركاب، وخلق وظائف جديدة، ونوعية حياة جديدة، سيعطي دفعة إضافية لتنمية السياحة، في المستقبل سيزيد الناتج المحلي الإجمالي لكل بلد بنسبة 15%".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: Rjruiziii/Creative Commons 3.0
المصدر: تاس