Ru En

البابا فرنسيس يزور البحرين للحوار بين الأديان

٠٣ نوفمبر ٢٠٢٢

سيكون الحوار بين الأديان، وهو أحد أهم المواضيع التي سيناقشها البابا فرنسيس، في قلب رحلته الرسولية إلى مملكة البحرين، والتي بدأت يوم الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 بدعوة من السلطات المحلية والزعامة الكاثوليكية. وأقلع البابا على متن طائرة تابعة لـ ITA Airways من مطار فيوميتشينو في روما إلى مدينة عوالي، حيث سيكون في استقباله ملك البحرين، الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة.


وسيشارك فرنسيس يوم الجمعة في اختتام منتدى الحوار بين الأديان "الشرق والغرب من أجل التعايش"، الذي يشارك فيه عدد من الزعماء السياسيين والدينيين في المنطقة.

وستسنح هذه الزيارة فرصة أخرى خصوصا للقاء جديد مع الإمام الأعلى لأكبر جامعة إسلامية في العالم "الأزهر"، الشيخ أحمد الطيب، الذي شاركه رئيس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في عام 2019 بمبادرة التوقيع على وثيقة "الأخوة الإنسانية من أجل السلام والتعايش السلمي" في أبو ظبي. حينئذ بات فرنسيس أول بابا تطأ قدمه أرض شبه الجزيرة العربية. وقبل أقل من شهرين، شارك فرنسيس في مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية في كازاخستان.


هذا ويشارك في منتدى البحرين، الذي يباشر فعّالياته يوم الخميس، وفقاً للبرنامج الموزع، رئيس تتارستان، رستم مينيخانوف، ورئيس مجلس الخبراء التابع لبطريرك موسكو وعموم روسيا لشؤون التفاعل مع العالم الإسلامي، هيرومونك غريغوري (ماتروسوف). ومن بين المتحدثين في المنتدى أيضا بطريرك القسطنطينية برثلماوس.


وسيلقي البابا خطابا في ختام المنتدى ويلتقي بممثلين عن الإسلام ويعقد اجتماعاً مسكونياً ويصلي من أجل السلام في الكاتدرائية الكاثوليكية المحلية. بالإضافة إلى ذلك، سيقود صلاة في الملعب المحلي. يذكر أنه من بين سكان البحرين البالغ عددهم حوالي 1.5 مليون شخص، هناك نحو 80 ألف كاثوليكي، معظمهم من المهاجرين العاملين في المملكة.

 

وتم بناء أقدم كنيسة كاثوليكية في العاصمة المنامة، حيث سيلتقي البابا رجال الدين الكاثوليك يوم الأحد، في عام 1939. وفي غياب سفارة للفاتيكان في البحرين، سيتوقف البابا فرانسيس في القصر الملكي. وكان البابا الحالي قد التقى بالفعل بملك البحرين في الفاتيكان في عام 2014، حينها تلقى الدعوة لزيارة هذا البلد.


عشية الزيارة البابوية، لفتت عدة منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، الانتباه إلى عدم احترام حقوق الإنسان في البحرين بشكل كاف، مُذكّرة بالقمع بعد احتجاجات عام 2011 من قبل العائلة السنية الحاكمة للمعارضة الشيعية. وقال ماتيو بروني، رئيس الخدمة الصحفية للكرسي الرسولي بهذا الصدد إن "هذه أرض قديمة عاشت فيها مجموعات عرقية ودينية مختلفة منذ العصور القديمة، وهذا هو السبب في أن التوقف هناك أمر ذو قيمة كبيرة في الطريق إلى الأخوة".

 



مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: تاس\EPA
المصدر: تاس