صرّحت نائبة مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة - ماريا زابولوتسكايا، أن الأمم المتحدة تقدم للدول أنصاف الحقائق عند التحقيق في حالات العنف الجنسي خلال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتي لا تعطي صورة شاملة لما يحدث، وذلك اليوم الثلاثاء 12 مارس/آذار 2024.
وقالت ماريا زابولوتسكايا في جلسة لمجلس الأمن الدولي: "تدعو تل أبيب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي، السيدة براميلا باتن برفقة تسعة خبراء في زيارة قصيرة إلى إسرائيل والضفة الغربية. وعقب نتائج هذه الزيارة، يصدر الممثل الخاص تقريراً مستقلاً. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة لا تشمل زيارات إلى قطاع غزة، ولا تنطوي عموماً على إمكانية التحقيق في الجرائم أو عزو الأفعال. لا يمكننا أيضاً تجاهل السمعة العامة للسيدة باتن، التي اشتهرت باستخدام الحقائق المزيفة في عملها، الأمر الذي يقوض بالطبع الثقة في استنتاجاتها وإنجازاتها".
وأضافت زابولوتسكايا: "بعبارة أخرى، لا نحصل اليوم إلا على معلومات جزئية في إطار ولاية محددة ويطلب منا الرد عليها. على الرغم من أننا في الواقع نتعامل مع نوع من نصف الحقيقة، والذي لا يعطي بأي حال من الأحوال صورة شاملة لما يحدث ولا يلغي متطلبات الحكومة الإسرائيلية لضمان الوصول إلى المنطقة من قبل آليات ووكالات الأمم المتحدة لجمع معلومات كاملة حول الانتهاكات الجسيمة والمنهجية للقانون الإنساني الدولي ضد المدنيين خلال العملية في قطاع غزة والضفة الغربية".
وأشار نائبة الممثل الدائم لروسيا إلى أنه لن يكون من الممكن استخلاص النتائج "إلا بعد دراسة شاملة وموضوعية للوضع في جميع نطاقه الجغرافي".
وتابعت زابولوتسكايا القول: "من الواضح أن الوقت لم يحن للقيام بذلك. علاوة على ذلك، لا يمكن وصف التقرير الذي تم تلقيه نتيجة للبعثة بأنه شامل، حتى في ما يتعلق بالموضوع المذكور. فقد فشل فريق السيدة باتن في مقابلة ضحايا الاعتداء الجنسي الذي وقع خلال الأحداث المحزنة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بحسب التقرير. وبصفة عامة، ووفقاً للممثل الخاص، وردت البيانات أساساً من الحكومة الإسرائيلية وتحتاج إلى مزيد من الدراسة والتحقيق. وبشكل منفصل، نود أن نشير إلى أن التعريفات وأساليب العمل التي تستخدمها السيدة (براميلا) باتن غير متسقة وأن مشاركتنا في هذه المناقشة حول تقريرها وحول هذا الموضوع لا تعني قبولها أو الموافقة عليها".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Mathias Reding/Unsplash
المصدر: تاس