شنّ مسلحون ينتمون إلى تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، المحظور في روسيا الاتحادية، عدة هجمات على مواقع القوات الحكومية السورية في المناطق الجنوبية من منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، وذلك خلال الـ 24 ساعة الماضية، وتم صد وإفشال جميع هذه الهجمات.
وأفاد المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، أن العدو المهاجم تعرض لأضرار جسيمة، وليس من دون وقوع خسائر في جانب القوات السورية.
وقال بيان المركز الروسي للمصالحة: "قام مسلحو جبهة النصرة خلال اليوم الماضي بعدة محاولات لاختراق مواقع الجيش العربي السوري في منطقة قرية الحمرات بريف اللاذقية الشمالي. وتم صد جميع الهجمات التي شنّها المسلحون وإلحاق أضرار كبيرة بالمهاجمين ومعداتهم. كما تم تسجيل خسائر في صفوف الجيش السوري".
وشدّد المركز الروسي بشكل خاص على مسألة تفاقم الوضع في إدلب خلال الشهر الماضي.
وقال اللواء البحري ألكسندر شيربيتسكي، رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، خلال مؤتمر صحفي: "في شهر تموز/ يوليو وحده، سجل الجانب الروسي أكثر من 140 انتهاكا لوقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب. وفي الوقت نفسه، تقوم الجماعات المسلحة غير القانونية - التي تتغطى وراء الاتفاق بشأن وقف الأعمال العدائية - ببناء قدراتها العسكرية".
كما استمر قصف القرى والبلدات انطلاقا من مواقع تمركز المسلحين.
وأضاف المركز الروسي أنه تم تسجيل 9 هجمات من قبل المسلحين على بلدات: تلة الرشا وبشيرفة الغربية وأبو يحيى في محافظة اللاذقية ودومير، وعويجل ومزنار وأورم الصغرى وخربة جزرايا وبسرطون بين حلب وإدلب.
في الوقت نفسه، لم يتم تسجيل أي قصف من قبل التشكيلات المسلحة غير القانونية التي تسيطر عليها تركيا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأشار الجيش الروسي إلى أن الوضع الحالي يؤكد مرة أخرى على ضرورة اتخاذ إجراءات مشتركة من قبل روسيا وتركيا للقضاء على الإرهابيين في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الدفاع في روسيا الاتحادية