أعلنت لجنة الانتخابات الإندونيسية عن بدأ الحملة الانتخابية قبيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في إندونيسيا في 14 فبراير 2024، اليوم الثلاثاء 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والتي ستستمر 75 يوماً وستنتهي في 10 فبراير/شباط المقبل - 2024.
وقال رئيس لجنة الانتخابات في البلاد - هاشم أسياري: "هذه لحظة مهمة، حيث يتحد مواطنونا والمرشحون لتعزيز عزمنا على إجراء انتخابات عامة مباشرة بأمانة ونزاهة، نحن على ثقة من أن المرشحين للرئاسة ونائب الرئيس سيحافظون على السلام ويساهمون في تنمية إندونيسيا".
يُشار الى أن حوالي 204 مليون شخص من إجمالي عدد السكان البالغ 277 مليون لهم الحق في التصويت في إندونيسيا، والحد الأدنى للسن هو 17 عاماً، ولكن يسمح أيضاً للشباب بالتصويت إذا كان لديهم بطاقة هوية، حيث يمكن الحصول عليها عند الزواج.
يفوز المرشح في الانتخابات لمدة العضوية خمس سنوات، في حالة حصوله على أكثر من 50% من إجمالي عدد الأصوات.
تجدر الإشارة الى أن تم انتخاب الرئيس الحالي لإندونيسيا - جوكو ويدودو، لمنصبه مرتين في عامي 2014 و 2019، ويحظر الدستور عليه الترشح لولاية ثالثة.
حول المرشحين
في منتصف نوفمبر الجاري، سجلت لجنة الانتخابات ثلاثة من المرشحين للرئاسة ونائب الرئيس، المنافس الرئيسي للفوز هو وزير الدفاع الحالي - برابوو سوبيانتو، الذي ستكون الانتخابات الحالية هي الثالثة بالنسبة له، قبل ذلك، خسر أمام جوكو ويدودو مرتين، جبران راكابومينج راكا، نجل ويدودو وعمدة سوراكارتا، مرشح لمنصب نائب الرئيس مع برابوو سوبيانتو.
جاء ترشيح ابن ويدودو البالغ من العمر 36 عاما كمرشح لمنصب نائب الرئيس بعد أيام قليلة من قرار المحكمة الدستورية الإندونيسية، الذي سمح له بالترشح للانتخابات، على الرغم من أن الحد الأدنى لسن الترشيح هو 40 عاما. وتم تقديم التنازلات مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن جبران راكابومينج راكا يشغل منصب رئيس البلدية. في الوقت نفسه، وسط عدم الرضا العام عن هذا القرار، تم فصل رئيس المحكمة الدستورية، وتم توبيخ ستة قضاة آخرين.
تجدر الإشارة الى أن برابوو سوبيانتو يبلغ الآن 72 عاما، وقد شارك في السياسة منذ عام 2004، بصفته قائدا للبلاد، يرى أن مهامه الرئيسية هي ضمان النمو الاقتصادي المستدام، ومحاربة الفقر، وجذب الاستثمار الأجنبي، فضلاً عن الالتزام بتقاليد السياسة الخارجية الحرة والنشطة التي تهدف إلى بناء علاقات ودية مع جميع الدول.
أما المرشح الرئاسي الآخر كان جانجار برانوفو، الحاكم السابق لمقاطعة جاوة الوسطى، ممثل الحزب الديمقراطي الإندونيسي الحاكم للنضال، وهو مقترن بمحمد محفوظ، الوزير المنسق للسياسة والعدل والأمن.
ويعتبر المنافس الثالث للرئاسة باسويدان أنيس، الحاكم السابق لجاكرتا. الذي تم ترشيح محيمين اسكندر، زعيم حزب الصحوة الوطنية، معه كنائب للرئيس.
بيانات الاستطلاع
وفقاً لاستطلاع الرأي العام أجرته إنديكاتور بوليتيك إندونيسيا في نوفمبر، فإن 40.6% من المستطلعين مستعدون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لبرابوو سوبيانتو، ويتبعه جانجار برانوفو بنتيجة 27.8%، ويغلق باسفيدان أنيس المراكز الثلاثة الأولى، حيث يتعاطف معه 23.7% من الناخبين.
في الوقت نفسه، أظهرت استطلاعات الرأي السابقة التي أجريت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن برابوو سوبيانتو وغانجار برانوفو كانا مستويين تقريباً، كانت الفجوة بينهما حوالي 3 نقاط مئوية. ومع ذلك، بعد أن رشح برابوو سوبيانتو نجل جوكو ويدودو كمرشح لمنصب نائب الرئيس، بدأت شعبيته في النمو.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Amelia Guo/Creative Commons 3.0
المصدر: تاس