"تطلب روسيا من الجانب الهولندي تقديم المسؤولين عن مقتل مدنيين في أفغانستان إلى العدالة بعد قصف القوات المسلحة الهولندية لإقليم أوروزغان في عام 2007". جاء ذلك على لسان الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة 26 مارس/آذار 2021.
كما أكدت زاخاروفا في المؤتر: "ندين بشدة الجرائم ضد المواطنين الأفغان المُسالمين، وندعو هولندا إلى إجراء تحقيق موضوعي وشامل في هذه الواقعة، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة"، وذلك في معرض تعليق زاخاروفا على القرار الأخير الذي اتخذه سكان مقاطعة أوروزغان الأفغانية برفع دعوى قضائية أمام "محكمة الجنايات الدولية"، في ما يتعلق بالغارات الجوية التي ارتكبتها القوات المسلحة الهولندية في صيف عام 2007 لتحصد أرواح 250 إنسانا.
وأضافت ماريا زاخاروفا: "ندعو كافة الأطراف المعنية، بما في ذلك قوات التحالف الدولي، إلى اتخاذ تدابير شاملة للحيلولة دون مقتل السكان المدنيين في أفغانستان. نحن على قناعة بأنه من شأن ذلك أن يعيق نمو المشاعر المتطرفة في المجتمع الأفغاني".
كما وأشارت الدبلوماسية إلى أن الجانب الروسي "أعلن مراراً عن وقوع عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين في أفغانستان، جرّاء غارات جوية تقوم بها قوات التحالف الدولي، إلا أنه لم يكن هناك رد فعل من الدول الغربية"، موضحة أنه "لم نسمع قط أنه تمت معاقبة مرتكبي عمليات قتل المدنيين".
الجدير بالذكر أنه الوحدة العسكرية الهولندية كانت متواجدة في أفغانستان كجزء من قوات المساعدة الأمنية الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس