Ru En

الخارجية الروسية تعلق على الاعتداءات بحق الصحفيين في الولايات المتحدة

٠٣ يونيو ٢٠٢٠

كشفت وزارة الخارجية الروسية عن أن موسكو طالبت الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة حماية ممثلي وسائل الإعلام من إجراءات الشرطة التعسفية.

 

وجاء ذلك في سياق رد الخارجية الروسية على الاعتداء بحق المراسلة والمنتجة في وكالة "سبوتنيك"، نيكول روسيل، أثناء تغطيتها للاحتجاجات بالقرب من البيت الأبيض في العاصمة واشنطن.

 

حيث أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي على المراسلة روسيل على الرغم من تعليقها البطاقة الصحفية على رقبتها، علما أنها كررت عدة مرات أنها تعمل في وسائل الإعلام.

 

وقالت الخارجية الروسية: "نعتبر المعاملة السيئة المتعمدة "..." خطوة غير ودية من جانب السلطات الأمريكية، وانتهاك صارخ لالتزاماتها القانونية الدولية بضمان سلامة الصحفيين وأنشطتهم دون أي عراقيل".

 

وأكدت الخارجية أنه حتى بعد إطلاق النار على الصحفي واستخدام قنبلة متشظية الخاصة بتفريق المتظاهرين، "قام أحد ضباط الشرطة بإلقاء الصحفي على الأرض وداس عليها بشكل حرفي".

 

وأشارت وزارة الخارجية إلى أن "هذه القسوة الفظيعة وغير القانونية ضد ممثلي وسيلة إعلامية والذين يعتبرون في الواقع الضامن الحقيقي لأي مجتمع ديمقراطي، قد وقعت أمام جدران البيت الأبيض، الذي يضع أمريكا كمعيار للديمقراطية".

 

وحثت الوزارة المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان على الاستجابة مع الحادثة.

 

وقامت الشرطة يوم الأحد الماضي أيضا برش رذاذ الفلفل في وجه مراسل وكالة "ريا نوفوستي" ميخائيل تورغييف عندما قام بتغطية أعمال الشغب في مينيابوليس.

 

بعد ذلك، اعتذر حاكم ولاية مينيسوتا، تيم فالز، للصحفيين الذين تعرضوا للهجوم.

 

كما بعثت السفارة الروسية في الولايات المتحدة بمذكرة إلى وزارة الخارجية.

 

ودعا ممثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المعني بحرية الإعلام، أرليم ديزير، السلطات الأمريكية إلى ضمان سلامة الصحفيين الذين يغطون الاحتجاجات.

 

بدوره، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن "كل هذه القضايا يجب التحقيق فيها".

 

واندلعت أعمال شغب في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بعد وفاة الأمريكي من أصل أفريقي، جورج فلويد، في مينيابوليس.

 

وأظهرت لقطات على الإنترنت أنه أثناء عملية احتجاز فلويد، قاموا بتقييد يدي رجل، وأسقطوه على الأرض، وداس أحد ضباط الشرطة على رقبته بواسطة ركبته.

 

وإذا حكمنا من خلال الفيديو، فقد كرر المعتقل عدة مرات عبارة أنه لا يستطيع التنفس، ثم هدأ. وبعدها توفي فلويد في وقت لاحق في العناية المركزة بالمستشفى.

 

وبعد بدء المظاهرات، تم طرد أربعة من رجال الشرطة من عملهم، وتوجيه الاتهام لأحدهم بالقتل بسبب الإهمال.

 

وفي العديد من المدن، وبسبب انطلاق الاحتجاجات أصبح وضع الطوارئ ساري المفعول، وتم تطبيق حظر للتجول.