Ru En

الخارجية الروسية تعلق على رفض دعوة السلطات السورية لحضور مؤتمر المانحين الدوليين

٣٠ مارس ٢٠٢١

"يثير رفض الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة دعوة ممثلين عن السلطات السورية إلى مؤتمر المانحين الدولي، الذي ينعقد للعام الخامس على التوالي، تساؤلات حول فعالية هذا الحدث".

 

وصرّح بذلك، اليوم الثلاثاء 30 مارس/آذار 2021، نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين الذي يحضر المؤتمر ممثلاً لروسيا الاتحادية، خلال حديثه في الجزء الوزاري من المؤتمر.

 

وأشار فيرشينين إلى أن المؤتمر اليوم "يهدف كما يتصور المنظمون إلى مناقشة مسائل تقديم المساعدات الإنسانية ودفع عملية التسوية السياسية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة. ومع ذلك، وكما في السابق، تم اقتراح كل هذه القضايا المهمة للسوريين للنظر فيها دون مشاركتهم المباشرة، بما في ذلك، وقبل كل شيء، عدم دعوة الحكومة السورية - الدولة العضو في الأمم المتحدة".

 

كما الدبلوماسي الروسي الانتباه إلى أنه "لا يمكن لنهج كهذا إلا أن يثير الأسف، والتساؤلات حول مدى فعالية هذا الحدث"، مبيناً أن "سوريا والسوريين  في أمَسّ الحاجة، في الظرف الراهن، إلى دعم جماعي من المجتمع الدولي دون تسييس أو شروط مسبقة".

 

كما عبّر نائب وزير الخارجية الروسي عن قناعته بأنه "على الرغم من الانخفاض الملحوظ في مستوى العنف، إلا أنه لا يزال هناك مستوى عال من التهديد الإرهابي في البلاد، وأن تحقيق سلام طويل الأمد ودائم في سوريا والمنطقة أمر مستحيل دون القضاء على المراكز الإرهابية واستعادة وحدة أراضي البلاد".

 

وأضاف: هذا يعني أن الكفاح الحازم ضد الإرهابيين يجب أن يستمر. وسنواصل تقديم الدعم اللازم للسلطات السورية في هذا الصدد.

 

يُشار إلى أن أكثر من 75 وفداً يمثلون 50 دولة يشاركون في المؤتمر الخامس للدول المانحة للمساعدات لسوريا والدول المضيفة للاجئين السوريين، الذي يعقد هذا العام (2021) من 29 إلى 30 مارس/آذارعبر الإنترنت، بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا.

 

ويعقد الاتحاد الأوروبي مؤتمرات المانحين الدوليين لسوريا بشكل سنوي، وفي عام 2020، جمع هذا المؤتمر حوالي 7 مليار يورو.

 

الجدير بالذكر أنه غالباً ما يتم توجيه هذه الأموال لدعم الأراضي السورية غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في دمشق، وإلى دول الجوار، بما في ذلك تركيا، التي استضافت لاجئين سوريين.

 

وفي الوقت نفسه، يرفض الاتحاد الأوروبي الاستجابة للمبادرات الروسية لإطلاق عملية دولية ترمي إلى إعادة اللاجئين إلى سوريا، حيث وضعت الحرب أوزاراها على مساحات كبيرة منها.

 

من جهتها، تشير بروكسل (الاتحاد الأوروبي) إلى أن وقت عودة اللاجئين "لم يحن بعد"، وفقاً لرؤية المسؤولين هناك، "لأنه لا توجد ظروف تمهد لذلك".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس