Ru En

الخارجية الروسية توضح الأسباب المنطقية لاتصال موسكو مع "طالبان"

١٤ يوليو ٢٠٢١

أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، مدير القسم الثاني لآسيا في وزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف، في تصريح لوكالة أنباء "نوفوستي"، أن موسكو تتواصل مع "طالبان" من أجل ضرورة إبلاغها بموقفها من الوضع في المنطقة، وذلك في 14 يوليو/تموز 2021.

 

هذا وقد قام ممثلو الحركة مؤخراً بزيارة روسيا، في الفترة ما بين 8 و9 يوليو/ تموز الجاري.

 

وأعاد زامير كابولوف إلى الأذهان أن موسكو قد حذّرت، قبل عدة سنوات، من أن الوضع في الجمهورية سيزداد سوءً وسط انسحاب القوات الأمريكية.

 

وأضاف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان: "كي نسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية، توقعنا حدوث هذا قبل ذلك بكثير، ولذا بدأنا منذ 7 سنوات في إقامة اتصالات مع حركة (طالبان)... دعونا لا ننسى أننا نتحدث الآن عن الإجراءات التكتيكية، والنتائج الاستراتيجية للأحداث في أفغانستان".

 

وتابع كابولوف: "قبل بضع سنوات، كانت هناك شبكة من القواعد العسكرية الأمريكية، ولم يكن لمعظمها أي علاقة استراتيجية بأفغانستان، وكانوا (الأمريكيون) يسلطون قوتهم على المنطقة بأكملها، بما في ذلك علينا وعلى آسيا الوسطى وإيران وباكستان والصين".. واستدرك متسائلاً: "أين هذه القواعد؟"... "ليست هناك .. هذا يوضح كل شيء".

 

وأضاف زامير كابولوف أنه إذا لم تكن موسكو قد بدأت في إجراء اتصالات مع "طالبان" في ذلك الوقت، لكان من الصعب إجراء حوار في الوقت الحالي.

 

واختتم الدبلوماسي تصريحه: "تخيّلوا الآن أنه قبل 7 سنوات، إذا لم نبني جسوراً مع (طالبان) واتصالات معها كي ننقل لهم مخاوفنا وهمومنا، ومتابعة الحديث عن الغربيين الفاشلين ووصمهم بالعار، فمع من كنا سنتحدث ؟، الآن يمكن لروسيا التحدث مع أي من القوى الموجودة في أفغانستان".

 

يُشار إلى أنه في العام 2020، وقّعت الولايات المتحدة وممثلو حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) أول اتفاقية سلام منذ 18 عاماً على الحرب، والتي بموجبها يجب على الجيش الأمريكي مغادرة أفغانستان.

 

هذا ويقدم البيت الأبيض الأمريكي وعوده بإكمال الانسحاب بحلول 11 سبتمبر/ أيلول 2021، وفي الوقت نفسه، تتصاعد التوترات في الجمهورية: "استولت (طالبان) على مناطق كبيرة وشنت هجوماً على المدن الكبيرة، وتقف القوات الحكومية في مواجهتها.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons

المصدر: نوفوستي