Ru En

الخارجية الروسية: ترسيم الحدود تساعد في المضي قدما نحو تطبيع العلاقات بين باكو ويريفان

٢١ يناير ٢٠٢٢

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن إحراز تقدّم في عملية تحديد وترسيم الحدود الأذربيجانية الأرمنية، سوف يُمكّن من إحراز تقدم كبير في تطبيع العلاقات بين باكو ويريفان.
وجاء ذلك في ردود وزارة الخارجية الروسية، التي نشرتها اليوم الجمعة 21 يناير/كانون الثاني 2022، على أسئلة وسائل الإعلام التي وردت في المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.


وأضافت الخارجية: "تنطلق موسكو من ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاقيات الثلاثية المنصوص عليها في تصريحات قادة أذربيجان وأرمينيا وروسيا، بتاريخ 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، و11 يناير/كانون الثاني و26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021".


كما أفادت وزارة الخارجية الروسية في ردها بأن "إن المهام ذات الأولوية اليوم هي إطلاق عملية تحديد وترسيم الحدود الأذربيجانية - الأرمنية؛ فضلا عن رفع القيود عن طرق النقل والعلاقات الاقتصادية في المنطقة"، مؤكدة أن هذا سوف يمكّن من إحراز تقدم كبير في مجالات تطبيع العلاقات بين باكو ويريفان".


هذا وأشارت وزارة الخارجية إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين روسيا ومعظم دول رابطة الدول المستقلة، بما في ذلك أرمينيا وأذربيجان، مع التنويه بـ "إنّنا نعد سلسلة من الفعالبات السنوية مع كل دولة. وبالنظر إلى أن عددا من الأحداث ستكون ذات طبيعة ثقافية وتعليمية، فإننا ننطلق من حقيقة أنها ستكون أيضا ذات فائدة للناس".


أفاإلى ذلك أعلنت دت الدائرة الدبلوماسية أن موسكو تحث على بدء العمل على ترسيم الحدود بين أرمينيا وأذربيجان في أقرب وقت ممكن، بالإشارة إلى"إننا نبذل جهوداً متواصلة لحل الوضع على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، حيث تقع؛ للأسف، حوادث استخدام الأسلحة من حين لآخر، مما يؤدي إلى وقوع إصابات بشرية.


من الضروري تشكيل وبدء عمل لجنة ثنائية لتحديد الحدود الأذربيجانية - الأرمنية في أقرب وقت ممكن مع ترسيمها اللاحق، ونحن على استعداد لتقديم المساعدة الاستشارية إلى باكو ويريفان في هذه العملية"، كما شددت وزارة الخارجية الروسية على أن موسكو تشارك بنشاط أيضاً في قضية عودة الأسرى.


كما أفادت بأنه: "منذ 2 ديسمبر/كانون الأول 2020، بوساطة قوات حفظ السلام الروسية، تمت إعادة إجمالي 146 معتقلاً: 127 إلى الجانب الأرمني و19 إلى الجانب الأذربيجاني".


وفي الوقت نفسه، شدّدت الوزارة  الروسية على أن جميع اللاعبين الخارجيين الراغبين في الانضمام إلى عملية تطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا، وضمان الاستقرار والأمن في جنوب القوقاز يجب ألا يتصرفوا على أساس مبدأ لعبة محصلتها صفر؛ بل ينبغي أن ينطلقوا من مصالح الطرفين وتأخذ بعين الاعتبار الاتفاقات الثلاثية لقادة أذربيجان وأرمينيا وروسيا.


هذا ومن المعروف أنه في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، عقدت محادثات ثلاثية بين رؤساء روسيا وأذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا في سوتشي، وتزامن موعدها مع ذكرى توقيع بيان وقف إطلاق النار وكافة العمليات القتالية في منطقة النزاع - إقليم ناغورني قره باغ.


من جهتهم، وافق كل من الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، والرئيس الأذربيجاني - إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرمني - نيكول باشينيان على اتخاذ خطوات هادفة لزيادة مستوى الاستقرار والأمن على الحدود الأذربيجانية - الأرمنية.

 

كما عبّر القادة الثلاثة عن عزمهم التحرك نحو إنشاء لجنة ثنائية لتحديد حدود الدولة بين الدول مع ترسيمها اللاحق، على أن تقدم موسكو المساعدة الاستشارية بناءً على طلب الطرفين.

 


مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس