أعلنت موسكو أن استئناف عمل القنصلية الأمريكية العامة في مدينة القدس "ذو أهمية رمزية"، وأنه لن يتم توفير الاستقرار الحقيقي في مدينة القدس الشرقية إلا من خلال إقامة تسوية شاملة ومستدامة للمسألة الفلسطينية، وذلك على أساس القانوني الدولي المعترف به.
وجاء ذلك في البيان الذي نشرته المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الأربعاء 2 يونيو/ حزيران 2021.
وأضافت زاخاروفا في البيان أن "إرساء الاستقرار في القدس الشرقية، وكذلك في الاتجاه الفلسطيني- الإسرائيلي بشكل عام، سيتم تسهيله من خلال تسوية شاملة ومستدامة للمسألة الفلسطينية وعلى أساس القانون الدولي المعترف به بشكل عام".
وقالت: "بالنسبة لخطط واشنطن الخاصة باستئناف عمل القنصلية الأمريكية العامة في القدس، فإن هذه الخطوة، على ما يبدو، تتم في عهد الإدارة الحالية للرئيس جو بايدن، وذلك في إطار تعديل مسار سلفه حول التسوية في الشرق الأوسط، نعتقد أن هذه البادرة ذات معنى رمزي".
كما أوضحت الدبلوماسية الروسية أنه من غير المرجح أن يكون لقرار استعادة التمثيل الرسمي الأمريكي "أداء مهام الحفاظ على الاتصالات مع قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية" تأثير كبير على آفاق التسوية السلمية الشاملة في الشرق الأوسط، في ظل عدم وجود عملية تفاوض مباشر بين طرفيّ النزاع.
وشددت ماريا زاخاروفا على أن "مسألة إطلاق مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية مباشرة بهدف حل جميع القضايا الجوهرية الخاصة بالوضع النهائي" يمكن أن تكون ضمانة لاستقرار طويل الأمد في منطقة الصراع.
وذكّرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية بأنه على الرغم من ذلك، وكما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مقابلة مع صحيفة "الأيام" الفلسطينية، "لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن استئناف الحوار الفلسطيني - الإسرائيلي في الولايات المتحدة"، واختتمت البيان: "بالمناسبة، فإن المواعيد المحدّدة لاستئناف عمل القنصلية الأمريكية العامة في القدس الشرقية لم تُحدّد بعد".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس