قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، "إن قرار تركيا تحويل آيا صوفيا إلى مسجد هو شأن داخلي تركي، ولا يجب أن يتدخل فيه أحد"، مشيرا إلى أهمية هذا الموقع من وجهة النظر الثقافية والحضارة العالمية.
وكان "مجلس الدولة التركي" – وهو أعلى محكمة إدارية في البلاد - قد ألغى بتاريخ 10 تموز/ يوليو القرار الذي صدر عام 1934 بشأن تحويل "آيا صوفيا" إلى متحف.
وبعد ذلك مباشرة، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه وقع مرسوما بخصوص تحويل الكنيسة إلى مسجد وبدأت فيه عبادات المسلمين.
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي: "كما تعرفون، فقد نالت هذه المسألة صدى واسع النطاق في بلدنا وفي الخارج. وبشكل عام، نحن ننطلق من حقيقة أننا نتحدث عن الشؤون الداخلية لتركيا، والتي بطبيعة الحال، لا ينبغي لنا ولا الآخرين التدخل فيها، وفي الوقت نفسه نلفت الانتباه إلى أهمية هذا الموقع من وجهة نظر الثقافة والحضارة العالمية".
الخارجية: أخبرنا تركيا بالموقف من ضرورة العناية بكنيسة "القديسة صوفيا"
"أبلغ الجانب الروسي شركائه الأتراك بالموقف بشأن الحاجة إلى احترام موقع تاريخي مثل "آيا صوفيا" في اسطنبول، والتي فقدت في وقت سابق وضعها كمتحف."
وأعلن ذلك يوم الاثنين 13 تموز/ يوليو، الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية في الشرق الأوسط والدول الإفريقية، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، في مقابلة مفتوحة مع النائب الأول للمدير العام لوكالة "تاس"، ميخائيل غوسمان.
وقال نائب وزير الخارجية: "بالطبع، هذه مسألة تتعلق بالتراث الثقافي العالمي، وهي مسألة تخص اليونسكو، وأعتقد أن هذا الموقع التاريخي والثقافي الفريد مثل آيا صوفيا في اسطنبول يتطلب موقفا شديد الحذر والدقة. وأعتقد أن هذا الموقف مفهوم بشكل عام، وعلى هذا الأساس نحن أدلينا بالفعل ببيانات رسمية وإيصال هذا الموقف إلى قيادة جمهورية تركيا".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: ريا نوفوستي