أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أمل موسكو بأن يساعد قرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة على منع العملية الإسرائيلية في رفح وخفض تصعيد العنف، وذلك اليوم الثلاثاء 26 مارس/آذار 2024.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان صدر عنها أن "الجانب الروسي يتوقع أن يسهم قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، رقم (2728)، الملزم في تخفيف حدة العنف في غزة، بما في ذلك منع العملية الإسرائيلية في رفح، وتحرير الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع (مليونان أجبروا على مغادرة منازلهم، نصفهم يواجهون الآن خطر مجاعة كارثية) ومنع ترحيلهم القسري".
كما جاء في البيان أن "روسيا على قناعة بضرورة اغتنام الفرصة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي، الذي حاولت الولايات المتحدة منع اعتماده بإصرار ونفاق".
كما أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيانها، يحدد قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2728) بوضوح شرط "وقف إطلاق النار الفوري خلال شهر رمضان المبارك، الذي تلتزم به جميع الأطراف ويؤدي إلى نهاية متواصلة وطويلة الأمد للعمليات العسكرية"، كما أنه يتضمن متطلبات لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، والإفراج العاجل عن الرهائن، والامتثال للالتزامات المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي في ما يتعلق بجميع الرهائن.
مشروع القرار الأمريكي
وأشارت الوزارة كذلك إلى أن مجلس الأمن الدولي أجرى، في 22 مارس الجاري، تصويتاً على مشروع القرار الأمريكي بشأن الوضع في قطاع غزة، ووفقاً للوزارة "فقد أكد ممثلو الولايات المتحدة أن وثيقتهم ستسمح لمجلس الأمن الدولي باتخاذ القرار الصحيح، وادعوا، بما في ذلك علناً، أنهم يؤيدون إنهاء إراقة الدماء في قطاع غزة".
وبحسب بيان وزرة الخارجية الروسية: "في الواقع، فإن مشروع القرار الأمريكية، التي طرحت للتصويت بعد أربعة أسابيع من المشاورات المطولة بشكل مصطنع، لم تتضمن سوى ضرورة عامة لوقف العمليات العسكرية في ما يتعلق بالإفراج عن الرهائن، وأبدت إدانة من جانب واحد لحركة "حماس" ووصفتها بأنها إرهابية، ولكنها لم تذكر إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال أو انتهاكاتها العديدة للالتزامات الإنسانية".
هذا واختتمت وزرة الخارجية الروسية بيانها بالإشارة إلى أن "النص لم يحظ بتأييد غالبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وقد رفضه الفلسطينيون ومندوبو المجموعة العربية، ونتيجة لذلك، صوت الوفد الجزائري الذي يمثل بلدان المنطقة ضده، وامتنعت غيانا عن التصويت، واستخدمت روسيا والصين حق النقض".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس