Ru En

الخارجية اللبنانية: إمكانية الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بحلول سبتمبر المقبل

٠٤ يوليو ٢٠٢٢

أكد القائم بأعمال وزارة الخارجية اللبنانية عبد الله بو حبيب، أن لبنان معني باستئناف المفاوضات الحدودية مع إسرائيل من أجل البدء في تطوير حقول النفط والغاز البحرية في أسرع وقت ممكن.


وجاءت تصريحات بوحبيب في حديثه لقناة "LBCI"، اليوم الاثنين 4 يلويو/تموز 2022، المحلية، شدّد فيها على أنّه "يُمكن التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بشأن ترسيم الحدود البحرية بحلول سبتمبر(أيلول) نتيجة الاتصالات غير المباشرة تحت رعاية الولايات المتحدة".


وأشار القائم بأعمال الخارجية اللبنانية إلى أن الحكومة اللبنانية "تنتظر رداً خطياً على مقترحاتها التي قُدّمت إلى إسرائيل منتصف يونيو(حزيران) الماضي، عبر مستشار وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون أمن الطاقة العالمي، عاموس هوكستين، الذي يعمل كوسيط بين الطرفين".


وفي 1 يوليو/تموز، أبلغت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى لبنان دوروثي شيا، الرئيس ميشال عون، بموافقة إسرائيل على استئناف المفاوضات المتوقفة في عام 2021 في الناقورة، حيث يوجد مقر لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).


وبحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أوضح الدبلوماسي الأمريكي أن إسرائيل "تفرض تطوير حقل كاريش البحري على أمل احتلال مكانة خاصة كمورد للغاز إلى أوروبا".


وفي الوقت نفسه، أوضحت السفيرة شيا لرئيس الجمهورية اللبنانية أن تطوير حقل الغاز هذا المحاذي لحقل قانا اللبناني "له أهمية كبيرة في ضمان أمن الطاقة العالمي".


هذا ويتنازع لبنان وإسرائيل على رف بمساحة 856 كيلو متراً مربعاً، حيث يعتبرها كل جانب أنها جزءً من منطقته الاقتصادية الخالصة في شرقي البحر الأبيض المتوسط.


وقد تفاقم الوضع بسبب حقيقة أن الحدود البحرية بين الجارتين، اللتين كانتا في حالة حرب بشكل رسمي منذ عام 1948، لم يتم تحديدها بعد.

 


تهديدات "حزب الله"



الجدير بالذكر أنه في 6 يونيو/حزيران الماضي، احتجت الحكومة اللبنانية على نيّة إسرائيل البدء في تطوير حقل غاز كاريش قبل ترسيم الحدود البحرية بين الجارتين.


وجاء هذا المسعى الدبلوماسي من بيروت بعد وصول المنصة البحرية لشركة (Energean Power) البريطانية - اليونانية لإنتاج الغاز وتخزينه وتفريغه، إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط.


بعدها في 9 يونيو الماضي أيضا، طالب زعيم "حزب الله" الشيعي، حسن نصر الله، اليونان "بسحب حفاراتها على الفور، وعدم التورط في استفزاز إسرائيلي ضد لبنان".


كما لوّح بأن مقاتلي "حزب الله" لديهم "قدرات فنية" تمنع تطوير حقل كاريش مهما كان مستوى  حماية هذا البناء.


وأفاد الجناح العسكري للحزب، السبت الماضي، بعملية استطلاع نفذتها 3 طائرات بدون طيار في سماء المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل.


وأشار البيان الذي أذاعه تلفزيون "الميادين" إلى أن الطائرات الاستخبارية المسيّرة الثلاث كانت بأحجام مختلفة وليست مصمّمة لتنفيذ غارات جوّية.


بدورها، أفاد المكتب الصحفي للجيش الإسرائيلي عن تدمير 3 طائرات مسيرة حلّقت باتجاه المنطقة البحرية الاقتصادية لإسرائيل من اتجاه لبنان.

 



مهمة هوكستين



في لقاء مع المبعوث الأمريكي يوم 14 يونيوالماضي، أكد الرئيس عون موافقته على ترسيم الخط الحدودي من المرجع 23 في رأس الناقورة. وفي الوقت نفسه طالب لبنان بالاحتفاظ بكامل مساحة حقل قانا للغاز المحاذي لحقل كاريش الإسرائيلي.


وسلم الرئيس الى هوكستين المقترحات المكتوبة من الجانب اللبناني بشأن حل الخلاف الحدودي مع اسرائيل حول ملكية كتل الرفوف حيث توجد ضمنها حقول النفط والغاز.


وبحسب صحيفة "النهار"، قد يصل الوسيط مرة أخرى إلى بيروت قبل نهاية شهر يوليو/تموز برد من الإسرائيليين.


وبحسبه الصحيفة، يواصل الجانب الإسرائيلي الإصرار على نقل جزء من حقل غاز قانا إليه، وهو أمر غير مقبول بشكل واضح بالنسبة للبنان.


ولهذا السبب، طرح هوكستين مبادرة تقسيم الجرف البحري وإنشاء كونسورتيوم دولي يعمل بشكل مشترك على تطوير الموارد الهيدروكربونية.

 



مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Hervé Piglowski/Pexels
المصدر: تاس