وصف الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، قصف يوغوسلافيا الذي قامت به دول حلف شمال الأطلسي، الـ "ناتو"، في عام 1999 بأنه غير مقبول، مشيراً إلى أن الغرب أطلق حرباً وسط أوروبا، وفقاً لما صرّح به الرئيس الروسي للمدير العام لوكالة "تاس" - أندريه كوندراشوف، في الفيلم الوثائقي "بلغراد" على قناة "روسيا-1" التلفزيونية، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام اليوم الجمعة 22 مارس/آذار 2024.
كما شدد الرئيس الروسي على أن "ما فعله الغرب غير مقبول بشكل عام، لقد بدأوا الحرب، بواقع الحال، في وسط أوروبا".
يُشار إلى أن الفيلم المخصص للذكرى الـ 25 لتلك الأحداث، ستصدر يوم الأحد، وحتى الآن ، تم عرض إعلان الفيلم على القناة التلفزيونية.
وفي 24 مارس 1999، بدأت العملية العسكرية لحلف الـ "ناتو" ضد جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية، حيث بررت دول الحلف هدفا الرئيسي لعملية الهجوم الجوي على أنه "منع الإبادة الجماعية للسكان الألبان في كوسوفو"، وخلال العملية التي استمرت 78 يوماً، قامت طائرات دول الحلف بـ 38 ألف طلعة جوية.
وفقاً لبحث أجراه خبراء عسكريون، تم إطلاق 3 آلاف صاروخ "كروز"، وتم إسقاط حوالي 80 ألف طن من القنابل، بما في ذلك القنابل العنقودية واليورانيوم المستنفد.
نتيجة القصف، وفقاً للبيانات الصربية، قُتل ما بين 3500 إلى 4000 شخص، وأصيب حوالي 12.5 ألف، ثلثاهم من المدنيين. وفقاً للخبراء الصرب، خلال الأشهر الثلاثة من قصف يوغوسلافيا من قِبَل قوات الـ "ناتو"، وتم إسقاط 15 طنا من اليورانيوم المستنفد على أراضي صربيا.
على غثر هذه الأحداث احتلت البلاد المركز الأول في عدد أمراض الأورام في أوروبا، إذ أصيب حوالي 30 ألف شخص بالسرطان في أول 10 سنوات منذ القصف، فارق 10-18 ألف منهم الحياة، فيما بلغت الأضرار المادية 100 مليار دولار.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس