Ru En

السفارة الروسية في القاهرة تطالب بتوضيحات بشأن اعتقال اثنين من رعايا الدولة

٠٢ فبراير ٢٠٢١

أكد السفير الروسي لدى جمهورية مصر العربية غيورغي بوريسينكو، أن السفارة الروسية قامت بتوجيه عدة مذكرات إلى وزارة الخارجية المصرية، تطلب فيها تقديم معلومات كاملة عن اثنين من رعايا الدولة الروسية تم احتجازهما من قِبل السلطات المصرية، وذلك في 2 فبرير/شباط 2021.

 

وأوضح السفير بوريسينكو في رده على سؤال لوكالة "تاس": "بعد ترحيل خمسة مواطنين روس من البلاد في ديسمبر/كانون الأول 2020 ويناير/كانون الثاني 2021، لا يزال اثنان آخران من مواطنينا - سكان إنغوشيتيا وكباردينو بلقاريا - رهن الاحتجاز".

 

وأضاف: قمنا مرة أخرى بإرسال مذكرات إلى وزارة الخارجية بشأن كل منهما، نطلب فيها من السلطات المختصة تزويدنا بمعلومات حول ما هية الاتهامات الموجهة إليهما على وجه التحديد، ولماذا لم يتم الإفراج عنهما مع الآخرين". وبحسب الدبلوماسي الروسي فإن موسكو "ستصر على الإفراج الفوري عن هذين المواطنين".

 

يُشار إلى أنه في أغسطس/ آب 2018، تم احتجاز مواطنين روس قدموا إلى مصر من أجل الدراسة في القاهرة. وفي وقت لاحق، تم إطلاق سراح بعضهم، لكن مصير خمسة من سكان إنغوشيتيا ظل مجهولاً لفترة طويلة. وتبيّن فيما بعد أنه تم نقل أربعة، من بين الخمسة المحتجزين، إلى سجن القاهرة، ولكن لم يتم توجيه أي اتهامات ضدهم لفترة طويلة.

 

وحول المواطن الخامس في إنغوشيتيا ، خذيري دوغييف، الذي يُفترض أنه محتجز من قِبل السلطات، لم يُعرف عنه أي شيء على الإطلاق، في حين لم تؤكد السلطات المصرية حقيقة أنه كان قيد الاعتقال. أما المتهم السادس في قضية التطرف فهي مواطنة روسية قيرغيزية المولد وأم لخمسة أطفال. وفي وقت لاحق أصبح معروفاً اعتقال أحد سكان الشيشان وكباردينو - بلقاريا.

 

وفي هذا الصدد صرّح  السفير غيورغي بوريسينكو بأن "السلطات المصرية قامت بترحيل أحد سكان الشيشان في 27 ديسمبر/كانون الأول 2020، وفي 26 يناير/كانون الثاني 2021، رحّلت أربعة آخرين، بينهم امرأة وثلاثة من سكان إنغوشيتيا، ولذلك فإنه حتى الآن تم الإفراج عن 5 معتقلين من بين 7 في أحد السجون المصرية".

 

كما بيّن السفير الروسي أن "المواطن دزيتوف من إنغوشيتيا، المحتجز منذ أغسطس/آب 2018، وشيلوف من كباردينو - بلقاريا، المحتجز منذ ابريل/نيسان 2019، لا زالا موقوفين".

 

وبحسب غيورغي بوريسينكو، تم في وقت لاحق توجيه اتهامات رسمية إلى جميع المعتقلين بتقديمهم الدعم المالي لمنظمات إرهابية، فضلاً عن نشر أفكار متطرفة عبر الإنترنت، إلا أن السفير لفت الانتباه قائلاً: "لكننا لا نعلم ماهية ذلك على وجه التحديد، ولا نزال غير قادرين على الحصول على تفسيرات وأدلة واضحة على إذناب هؤلاء المتهمين من الشركاء المصريين".

 

إلى ذلك نوّه السفير الروسي لدى مصر بأنه: "على أي حال، فإن الجهود النشطة للدبلوماسية الروسية قد أثمرت بالفعل، ونأمل أن يحاول الشركاء المصريين تفهّم الموقف وأن يتحركوا في اتجاهنا (لإطلاق سراح الروس المتبقيين)".

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس