Ru En

السفير الروسي في الأردن يعبر عن تقديره لتعاون عمان في تسوية الشرق الأوسط

٢٣ يوليو ٢٠٢٠

أكد السفير الروسي في العاصمة الأردنية عمان، غليب ديسياتنيكوف، أن مواقف روسيا والأردن بشأن تسوية الشرق الأوسط متطابقة، مشيرا إلى أنه من خلال الجهود المشتركة، من الممكن إيجاد حل للمشكلة الفلسطينية يمكن أن يرضي جميع الأطراف المعنية.

 

وقال السفير ديسياتنيكوف: "في الواقع، تتشابه مقاربات دولنا الصديقة تجاه التسوية في الشرق الأوسط بشكل تقليدي، ويمكن القول إنها متطابقة. وهذا يحدد إلى حد كبير تشابه الأساليب التي تستخدمها الدولتان للمساعدة في تحقيق سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط، والذي بدونه يكون مستحيلا تسوية المسائل الإقليمية الأخرى".

 

وبحسب السفير الروسي، فإن روسيا والأردن باستمرار وبطريقة "الضغط إلى أقصى حد" تثيران هذا الموضوع خلال الاتصالات مع جميع ممثلي المجتمع الدولي. وشدّد الدبلوماسى على أن العمل على تفعيل اللجنة الرباعية للوساطة الدولية مستمر "ونحن منفتحون على النظر في أي مقترحات ذات صلة بهذا الشأن".

 

وأضاف: "نحن نحاول أن نولي اهتماما كبيرا للإسراع في استعادة الوحدة الفلسطينية، والتي نظمنا من أجلها اجتماعا لقادة جميع الفصائل السياسية الفلسطينية في موسكو نهاية العام الماضي. كما تم منع إقامة هذا الحدث المماثل مرة أخرى بسبب إغلاق الحدود جراء انتشار وباء فيروس كورونا.

 

ولكن بمجرد رفع القيود المرتبطة بالحجر الصحي - أضاف السفير ديسياتنيكوف - "نعني زيادة تكثيف الخطوات في كل الاتجاهات التي يمكن أن تؤدي إلى الحل المبكر للصراع في الشرق الأوسط".

 

وأشار رئيس البعثة الدبلوماسية الروسية في عمان إلى أن التنسيق بين روسيا الاتحادية والأردن وفلسطين مستمر على أعلى المستويات.

 

وأشار السفير إلى أنه في 8 تموز/ يوليو، جرت محادثات هاتفية دورية بين فلاديمير بوتين ونظيره الفلسطيني محمود عباس، وناقش الطرفان خلالها بشكل شامل وباهتمام كبير الوضع الحالي في تسوية الشرق الأوسط والخطوات التالية المحتملة لإخراجها من الركود في اتجاه إنجاز مبكر وتقدم ملموس.

 

 

وأضاف ديسياتنيكوف: "تجري اتصالات مماثلة مع القيادة الأردنية. وبشكل عام، احتلت مسألة التسوية في الشرق الأوسط بشكل تقليدي، مكانا مركزيا في قائمة مواضيع المفاوضات والمشاورات بين موسكو وعمان. ونحن مقتنعون أنه من خلال الجهود المشتركة، بالطبع، وبمساعدة ممثلين بارزين آخرين من المجتمع الدولي، سنكون قادرين على إيجاد حلول فعالة وطويلة الأجل لهذا الصراع، والتي تناسب جميع الأطراف المشاركة فيه.

 

يشار إلى أن الفلسطينيين يطالبون، كجزء من عملية السلام مع إسرائيل، المعلقة حاليا، بأن تتبع الحدود المستقبلية بين الدولتين ذات السيادة الخطوط التي كانت موجودة قبل حرب الأيام الستة عام 1967، مع إمكانية تبادل الأراضي. إنهم يأملون في إقامة دولتهم الخاصة على الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما يريدون من القدس الشرقية عاصمة لدولتهم. وترفض إسرائيل العودة إلى حدود عام 1967، ناهيك عن مشاركة مدينة القدس مع العرب، التي أعلنتها بالفعل عاصمتها الأبدية الموحدة وغير القابلة للتجزئة.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Creative Commons

المصدر: نوفوستي