Ru En

السفير الروسي في دمشق يتحدث عن تأثير فيروس كورونا على الأوضاع في سوريا

٣٠ أبريل ٢٠٢٠

أجرى السفير الروسي فوق العادة والمفوض في العاصمة السورية دمشق، ألكسندر يفيموف مقابلة مع وكالة أنباء "إنترفاكس"، تحدث فيها عن الوضع في الجمهورية العربية السورية فيما يتعلق بوباء كورونا، وكذلك المساعدة الروسية لدمشق والوضع في محافظة إدلب السورية.

 

وقال السفير يفيموف: "حتى الآن، فإن سلطات الجمهورية العربية السورية قادرة على الحفاظ على الوضع، مع انتشار فيروس كورونا، تحت السيطرة".

 

وأضاف السفير الروسي: "نعتقد أن حكومة البلد يمكنها التعامل مع هذه المشكلة، حتى مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن البلد ونظام الرعاية الصحية قد تأثر بشكل خطير نتيجة لسنوات عديدة من الصراع المسلح. علاوة على ذلك، بدأت المساعدة الضرورية من الدول الصديقة بالوصول إلى سوريا، بما في ذلك من روسيا".

 

وأكد السفير الروسي أن المشكلة الرئيسية التي تعوق مكافحة فيروس كورونا المستجد في سوريا هي العقوبات الغربية ضد سلطات الجمهورية العربية السورية.

 

وأضاف: "أذكركم بأن روسيا وعددا من الدول قد دافعت عن ضرورة الإنهاء التام والفوري للعقوبات الأحادية الجانب أو تخفيفها التي تعيق جهود الدول، وخاصة سوريا، في مكافحة (COVID-19) بشكل فعال. كما كان هناك دعم ومبادرات ذات صلة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وممثلون آخرون للأمم المتحدة. ومع ذلك، لسوء الحظ، لا تزال دعواتنا دون استجابة. المدافعون المعروفون عن سياسة العقوبات الصارمة لن يتخلوا عن نهجهم. وحتى على العكس من ذلك، فإنهم على استعداد لمواصلة زيادة الضغط على الجمهورية العربية السورية والدول الأخرى غير المرغوب فيها من قبلهم".

 

كما تواصل روسيا الاتحادية في ظل هذه الظروف تقديم الدعم لسوريا. وفي نيسان/ أبريل الجاري، تم تسليم 200 جهاز تنفس اصطناعي، و 10 آلاف نظام اختبار وكشف عن فيروس كورونا، و2000 بدلة واقية للاستخدام الفردي والمتعدد إلى وزارة الصحة في سوريا.

 

يُشار إلى أن الوباء، بحسب السفير يفيموف، قد أثر بشكل مباشر على سوريا.

 

وفي هذا الجانب، وبسبب وباء كورونا لم ينعقد في جنيف الاجتماع الدوري للجنة الدستورية السورية، والذي كان مقررا في نهاية آذار/ مارس الماضي.

 

في غضون ذلك، لم يؤثر انتشار فيروس كورونا على نشاط الإرهابيين.

 

وقال الدبلوماسي الروسي: "لم يتحول الاهتمام عن مشكلة إدلب لأن الهجمات والاستفزازات من قبل الجماعات المسلحة غير الشرعية مستمرة".

 

كما كان للفيروس تأثير معين على عمل المختصين الروس في سوريا.

 

وقال يفيموف: "إن التدابير التي تم اتخاذها هنا، بما في ذلك حظر التجول والقيود الأخرى على التنقل في جميع أنحاء البلاد، تعوق بشكل كبير عمل جميع المؤسسات والشركات تقريبا في البلاد، والمشاريع التي تشارك فيها الشركات الروسية ليست استثناء. على الجميع التكيف مع الظروف الصعبة الجديدة، لمراعاة الاحتياطات اللازمة.

 

وأكد السفير أنه حتى في مثل هذه الظروف، يتم تنفيذ المشاريع الاقتصادية الروسية، ويتم حل المهام العسكرية والدبلوماسية، كما هو الحال دائما.