أكد سفير روسيا الاتحادية لدى إسرائيل - أناتولي فيكتوروف أن الوضع الحالي في الشرق الأوسط يشهد على أن واشنطن لها مصلحة بإحداث الفوضى المؤلمة في المنطقة، وذلك اليوم الإثنين 23 سبتمبر/أيلول 2024.
وفي تصريح لوكالة "تاس" للأنباء قال أناتولي فيكتوروف: "أود أن أسلط الضوء على دور الولايات المتحدة الأمريكية في كل ما يحدث في الشرق الأوسط. في رأيي، هناك نوع من الاهتمام بين قادة السياسة الخارجية الأمريكية بإحداث الفوضى المؤلمة حول العالم، والشرق الأوسط، للأسف، ليس استثناء".
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن "ما بدأ بالربيع العربي لعام 2011، في رأيي، يستمر لكن بأشكال أخرى".
كما أشار أناتولي فيكتوروف إلى أنه "منذ أشهر حتى الآن يدور توقعاً حول تنفيذ مبادرة الرئيس الأمريكي - جو بايدن بشأن اتفاق هدنة في قطاع غزة، وهي مبادرة أشبه بسمك في بحر تم تمريرها إلى مجلس الأمن الدولي".
وأضاف السفير الروسي حديثه إن "مجلس الأمن الدولي وافق على هذه المبادرة لإبرام اتفاقات معينة بين ممثلي إسرائيل وفلسطين وحركة "حماس" بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأشخاص المحتجزين قسراً"، متسائلاً: "حسنا، أين هذه المبادرة، أين تنفيذها؟".
ووفقاً للسفير الروسي أيضأً: "المجتمع الدولي على علم مستمر بأن وقت السلم على وشك أن يأتي، والاتفاق سيدخل حيز التنفيذ، ولكن في حين أن هذه الوعود معلقة في الهواء، لا يزال الناس يقتلون من جهات عديدة، بما في ذلك المواطنين المسالمين والأبرياء"، مشيراً إلى أن "الوضع لا يطاق على الإطلاق".
كما أوضح أناتولي فيكتوروف أن "الأمر نفسه ينطبق على جهود الدبلوماسية الأمريكية لتحقيق استقرار الوضع على الخط الأزرق الفاصل بين الأراضي اللبنانية والإسرائيلية".
وأردف السفير: "حتى الآن مثل هذه الدعوات للحلول الدبلوماسية، التي عبر عنها الممثلون الأمريكيون على جميع المستويات، لا تتوافق مع ما يفعله الممثلون الأمريكيون بالفعل على الأرض".
كما أشار أناتولي فيكتوروف إلى أن "الكثير من الناس أعربوا عن رأي مفاده بأن الإجراءات التي حدثت مؤخراً في العلاقات بين الأطراف المتحاربة ، بما في ذلك الهجوم الإلكتروني في لبنان، وعمليات أغتيال قادة "حماس" والحرس الثوري الإيراني، تهدف إلى إشراك الولايات المتحدة الأمريكية في الصراع".
واختتم السفير الروسي حديثه قائلاً: "لدي افتراض بأن الشركاء الأمريكيين السابقين ليسوا أنفسهم الذين يسهلون مثل هذه الإجراءات من أجل اختيار لحظة مناسبة للانخراط في هذا الصراع".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: ErikaWittlieb/Pixabay
المصدر: تاس