Ru En

السفير الروسي لدى لبنان يضع إكليلا من الزهور على قبر القنصل العام للإمبراطورية الروسية

٠٩ فبراير

كرمت السفارة الروسية في لبنان ذكرى الدبلوماسي المستشرق - أليكسي كروغلوف (1864 - 1948)، الذي عمل في بداية القرن الـ 20 كقنصل عام للإمبراطورية الروسية في حلب والقدس، حيث وضع سفير روسيا الاتحادية لدى الجمهورية اللبنانية - ألكسندر روداكوف إكليلاً من الزهور على قبره في المقبرة في كنيسة صعود السيدة مريم العذراء، الواقعة في ضاحية الشويفات، وذلك اليوم الجمعة 9 فبراير/شباط 2024.

 

يُشار إلى التوقيت الحدث الذي حضره المطران سلوان (موسى) من جبل لبنان، ورئيس بلدية المدينة زياد حيدر، وموظفي السفارة ومجموعة كبيرة من المواطنين، تم ليتزامن مع يوم العامل الدبلوماسي، الذي يتم الاحتفال به في 10 فبراير، كما واحتفل البطريرك - سلوان صلاة جنازة، وشارك معه عميد بطريركية موسكو في بيروت الأرشمندريت - فيليب (فاسيلتسيف).

 

وأشار السفير الروسي في خطابه أمام الحاضرين إلى أن وضع أكاليل الزهور في المواقع التذكارية تكريماً لذكرى الشخصيات البارزة في الدبلوماسية الروسية أصبح أحد أكثر التقاليد احتراماً. وقال روداكوف: "تضم مجرتهم عن حق أليكسي فيدوروفيتش كروغلوف، الذي ترأس القنصلية العامة للإمبراطورية الروسية في القدس في 1909 - 1914 قبل الحرب العالمية الأولى ووجد ملجأه الأخير على الأراضي اللبنانية".

 

وأشار الدبلوماسي إلى أن "العلاقات الإنسانية بين الروس واللبنانيين تميزت دائماً باستعدادهم للتعاون والتعاطف والاحترام المتبادلين"، كما شدد أليكسي كروغلوف على "أننا نلتزم باستمرار بمبادئ المساواة في السيادة بين الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وسيادة القانون الدولي".

 

وكما قالت حفيدة الدبلوماسي القيصري - زويا روحانا جيوريديني، لمراسل وكالة "تاس" للأنباء، بعد اندلاع الحرب العربية - الإسرائيلية عام 1948، غادر أليكسي كروغلوف فلسطين وانتقل إلى لبنان، حيث توفي في نفس العام في منزل ابنته فيرا. وأشارت إلى أنه "لسوء الحظ، لم يترك أي ذكريات مكتوبة، ولم يتم الحفاظ إلا على ألبوم صور عائلي وصليب قديم به جزيئات من صليب الرب الواهب للحياة".

 

وفقاً لروحانا جيوريديني، أصبح يوم العامل الدبلوماسي عطلة عائلية، مؤكدة "نحن ممتنون للدبلوماسيين الروس لكونهم حذرين للغاية بشأن تاريخ وجود قوتكم العظمى في الشرق الأوسط، ولقد عرفنا منذ الطفولة أن روسيا كانت شفيع المسيحيين الشرقيين، وبنت المدارس التبشيرية والمستشفيات والملاجئ".

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس