Ru En

الكرملين يتوقع أن تظل العقوبات الأمريكية الجديدة المقترحة ضد روسيا على مستوى البيانات فقط

١١ يونيو ٢٠٢٠

توقع الكرملين الروسي أن لا يتم تنفيذ اقتراح الجمهوريين في مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي، بفرض عقوبات جديدة على روسيا الاتحادية. وذلك بحسب ما قاله المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، معتبرا أنه "مثل هذه الدوافع لا تحسن العلاقات الثنائية"

 

وأشار بيسكوف للصحفيين اليوم الخميس 11 حزيران/ يونيو إلى أنه "بالطبع لا يسعنا إلا أن نأسف على الدوافع الجديدة التي يحاول البعض تقديمها للسياسة الأمريكية المشتركة".

 

وفي رأيه أن "هذا بالطبع لا يساهم في تطبيع العلاقات الثنائية". وأكد: "نأمل أن تظل هذه الخطط على مستوى البيانات وأن لا تتحقق بأي شكل من الأشكال".

 

وفي الوقت نفسه، يذكر الكرملين أن العلاقات الروسية الأمريكية تتم التضحية بها من أجل المصالح السياسية للقوى الفردية. وأضاف المتحدث: "بشكل عام بالطبع مع تطورات الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة، تصبح- بشكل تقليدي- بلادنا والعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا، التضحية المقدسة من أجل الساسة الأمريكيين والتي يجب تقديمها إذا كنت ترغب في تحقيق بعض النجاح في الشؤون الانتخابية". بحسب ما أكده المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي، قائلا: "نحن نأسف لهذا الأمر".

 

وأكد بيسكوف: "نحن نراقب تقارير مثل هذه الخطب والمقترحات لفرض قيود جديدة". وقال: "بشكل عام، نعتبر هذه القيود غير قانونية من وجهة نظر القانون الدولي".

 

 

قسطنطين كوساتشيف: تهديد الدول غير المستعدة لإخضاع مصالحها للأمريكيين

 

 

بدوره، قال رئيس اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيف، إنه بعد مصالحها السياسية الداخلية، يمكن للولايات المتحدة أن تدهور العلاقات مع روسيا لعقود أخرى وذلك بفرض مزيد من العقوبات.

 

وقال السيناتور: "من أجل احتياجاتهم السياسية الداخلية الحالية، يتم اقتراح دفع العلاقات بين روسيا وأمريكا إلى مستوى يضطرون فيه للخروج منه، ليس حتى لسنوات، ولكن لعقود".

 

ووفقا له، فإن الولايات المتحدة تريد بالفعل تحويلها إلى دولة بدون دبلوماسية - رسمية وبرلمانية، وإنما معنية فقط بـ "تهديد دول أخرى غير مستعدة لإخضاع مصالحها للأمريكيين وتعتبر بشكل هستيري مثل هذه الدول على أنها عدوة وسيئة السمعة".

 

 

إيرينا ياروفايا: الكونغرس يذكرنا بالسلوك الإجرامي لضابط الشرطة ديريك تشوفين

 

 

وترى إيرينا ياروفايا، رئيسة لجنة الأمن في مجلس الدوما الروسي عن حزب "روسيا الموحدة" أن فكرة قيام الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي بتقديم حزمة قاسية من العقوبات المناهضة لروسيا تهدف، في جملة من الأمور إلى الاعتراف بروسيا الاتحادية باعتبارها "الدولة الراعية للإرهاب".

 

وأضافت: "إن الاقتراحات العدوانية التي لا أساس لها من الكونغرس الأمريكي في السياسة الدولية تذكرنا بشدة بالسلوك الإجرامي لضابط الشرطة ديريك تشوفين (المتهم بقتل المواطن الأمريكي من أصل أفريقي، جورج فلويد). وإذا قرر أعضاء الكونغرس التنافس معه في مظاهر النقص فإنهم بحاجة إلى تقييم العواقب بعناية أكبر، ونقلت الخدمة الصحفية لها عن ياروفويا قولها: "الأمر الذي أسفر عن مثل هذا الهيجان".

 

كما شدّدت على أن روسيا حاربت دائما الإرهاب و"لن يتم التوافق معها في هذا الشأن، وهي تعمل دفاعا عن السلام والأمن". و"إن اقتراح بلادنا بتشكيل تحالف واسع ضد الإرهاب، لم تتجاهله الولايات المتحدة بشكل دائما فحسب، وإنما أيضا تصرفت بشكل ينتهك المعايير الدولية. والآن يحاولون أيضا مواصلة التخريب المفتوح من خلال الإدلاء بتصريحات كاذبة ضد روسيا".

 

واقترح النواب الجمهوريون يوم أمس الأربعاء فرض مثل هذه العقوبات القاسية ضد روسيا وإيران والصين، والتي، وفقا لنسختهم، لم تقترحها الهيئة التشريعية الأمريكية من قبل.

 

وجاء ذلك في تقرير من 120 صفحة بعنوان "تعزيز أمريكا ومواجهة التهديدات العالمية"، نشرته لجنة الأبحاث الجمهورية، والذي يضم حوالي 150 عضوا في الكونغرس.

 

واضعو التقرير، الذي يستمر العمل حوله لمدة عام ونصف، "يقدمون أكثر من 130 حلا لمكافحة أكثر المعارضين عدوانية لأمريكا في العالم"، بما في ذلك روسيا وإيران والصين.

 

وقد تتضمن مجموعة من العقوبات المعادية لروسيا قيودا على مشاريع النفط والغاز الروسية والديون السيادية، و"الأشخاص الذين تسيطر عليهم روسيا" في دول أخرى، والاعتراف بروسيا الاتحادية باعتبارها "دولة راعية للإرهاب".

 

بالإضافة إلى ذلك، يوصي أعضاء الكونغرس بفرض قيود على إدارة الجبهة المتحدة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وكذلك قيادة الحزب الشيوعي الصيني، بما في ذلك أعضاء المكتب السياسي، فيما يتعلق بالوضع في منطقة شينجيانغ الإويغورية ذاتية الحكم وهونغ كونغ. كما يقترح الجمهوريون استخدام قيود لحظر قطاعات إضافية من الاقتصاد الإيراني وفرض عقوبات على "الأشخاص الذين تسيطر عليهم إيران في المنطقة"، بما في ذلك ممثلو الجماعات المسلحة في العراق واليمن ولبنان وسوريا.

 

 

وهذه المبادرات المقترحة في الوثيقة استشارية بطبيعتها وليست مشروع قانون يقدم إلى الكونغرس.

 

وقد صرح الجانب الروسي مرارا وتكرارا أن الولايات المتحدة لن تحصل على أي شيء من روسيا الاتحادية عن طريق الضغط الجزائي، باستثناء المزيد من تدهور العلاقات بين البلدين.

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: وكالة ريا نوفوستي – وكالة تاس