اعتبر المدعي الروسي العام إيغور كراسنوف أنه من المناسب تبادل الخبرات مع الزملاء الإيرانيين في مواجهة المحاولات الخارجية لزعزعة استقرار الوضع في البلاد. صرح كراسنوف بذلك اليوم الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول 2022 في اجتماع مع رئيس السلطة القضائية في جمهورية إيران الإسلامية غلام حسين محسني إزهي خلال زيارته لطهران.
وأفاد المكتب الصحفي للنيابة العامة الروسية بأن "المدعي العام لروسيا اعتبر من القضايا الملحة بشكل خاص التي تتطلب تبادل الخبرات في إطار التعاون المتبادل هو اتخاذ إجراءات مضادة لمحاولات الخارج زعزعة استقرار الوضع الداخلي، وخلق أرضية لأعمال شغب جماعية". وقال كراسنوف: "لقد واجهت روسيا هذا، وفي رأيي، تم تشكيل تشريعات فعالة وتكتيكات معينة في بلدنا لمواجهة هذه الظواهر وغيرها من الظواهر المماثلة بشكل فعال، بما في ذلك جرائم المعلومات".
وأكد أنه بفضل جهود زعيمي روسيا وإيران، وصلت العلاقات بين الدولتين إلى أعلى مستوى من الشراكة الاستراتيجية. وقال كراسنوف: "هذا ينطبق أيضاً على التعاون في مجال العدالة"، مشيراً إلى تشابه التهديدات والتحديات التي تواجهها روسيا وإيران: "أعني التطرف والإرهاب والجرائم الإلكترونية والتجارة غير المشروعة في المخدرات والأسلحة وغيرها من التعديات الإجرامية الخطيرة"، وشدد على أن العمل النشط للزملاء الإيرانيين في مثل هذه الاجتماعات يفيد الجانبين.
كما تحدث المدعي العام عن المائدة المستديرة التي عقدت في موقع جامعة علوم الطب الشرعي والخدمة الإدارية لجمهورية إيران الإسلامية، التي تحدث فيها ممثلو مكتب المدعي العام في روسيا عن الخبرة المتاحة في مكافحة الجرائم في مجال المعلومات والاتصالات، بما في ذلك الاتجار الإجرامي بالعملات المشفرة. وأوضح بهذا الصدد: "في روسيا، تطورت الممارسة القضائية والتحقيقية بالفعل في هذه الفئة من القضايا. إذا كان هناك اهتمام، فنحن مستعدون لمشاركة الخبرة".
وأعرب إيغور كراسنوف عن ثقته في أن وجهات النظر الروسية - الإيرانية المشتركة حول مشاكل العالم، والنهج المشترك للتغلب عليها هي مفتاح التعاون القوي والفعال وطويل الأمد بين الدول والإدارات المعنية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
المصدر: تاس