التقى وزير الخارجية المغربي - ناصر بوريطة، في العاصمة الرباط، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية - ستيفان دي ميستورا، وذلك اليوم الجمعة 5 ابريل/نيسان 2024.
وذكرت وزارة الخارجية المغربية في بيان أصدرته أن "المباحثات جرت في جو اتسم بالصراحة والروح الإيجابية والبناءة بحضور السفير - عمر هلال، مندوب المملكة المغربية الدائم لدى الأمم المتحدة".
ووفقاً للبيان الصادر عن الوزارة تهدف زيارة دي ميستورا إلى استئناف العملية السياسية من خلال مناقشات بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا، وجبهة البوليساريو (الجبهة الشعبية لتحرير الصحراء) باعتبارها، وتعرّف قرارات مجلس الأمن الدولي هذه الصيغة بأنها "الوسيلة الوحيدة لتحقيق تسوية سياسية واقعية وعملية ودائمة تقوم على التسوية".
وجدد الجانب المغربي موقفه الثابت، مشدداً على أن العملية السياسية ينبغي أن تتم في شكل طاولة مستديرة بمشاركة كاملة من الجزائر، بالإضافة إلى ذلك، ذكرت المملكة أنه "لا يمكن أن يكون هناك حل لقضية الصحراء خارج إطار مبادرة الحكم الذاتي المغربي" التي قدمتها الرباط في عام 2007.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية أنه لا يمكن أن تكون هناك عملية سياسية جادة بينما ينتهك مقاتلو البوليساريو نظام وقف إطلاق النار بشكل يومي.
صراع طويل الأمد
وتشهد الصحراء الغربية منذ فترة طويلة نزاعاً دولياً أمتد عقود عديدة. حيث تسعى جبهة البوليساريو إلى استقلال الصحراء الغربية، التي تأسست في منتصف عام 1970، التي، بعد رحيل المستعمرين الإسبان، أعلنت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وبدعم من الجزائر، أطلقت كفاحاً مسلحا.
واستمر القتال حتى عام 1991 عندما نشرت الأمم المتحدة بعثة لحفظ السلام هناك في المنطقة، وعلى الرغم من العديد من مبادرات السلام من قبل المجتمع الدولي، إلا أن حل النزاع لا يزال دون حل بسبب المواقف المتعارضة تماماً لجميع للأطراف.
هذا ويؤكد المغرب أن الصحراء الغربية جزء لا يتجزأ من أراضيه، ويسمح فقط بمنحها الحكم الذاتي داخل حدود المملكة، ومنذ يونيو/تموز 2007، عقد المغرب وجبهة البوليساريو أربع جولات من المفاوضات، لكن جميعها انتهت دون جدوى.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: mhamedi youssef/Pixabay
المصدر: تاس