Ru En

باتروشيف: الذاكرة التاريخية هي أهم مورد في المواجهة مع الاستعمار

١٥ سبتمبر ٢٠٢٣

صرّح سكرتير مجلس الأمن في روسيا. - نيكولاي باتروشيف، في مقابلة مع مجلة "رازفيدتشيك"، أن أهم مورد في مكافحة المستعمرين المعاصرين هو الذاكرة التاريخية، التي لم يستطع الغرب محوها، على الرغم من جهوده، وذلك اليوم الجمعة 15 سبتمبر/أيلول 2023.

 

وفقاً لباتروشيف، فإن "الشعوب في جميع مناطق العالم تتذكر قروناً من الاضطهاد الشرس، ولا توجد خرافات حول المهمة الحضارية للرجل الأبيض قادرة على محو أهوال العبودية الإنكليزية، وفظائع هتلر والنازيين وأتباعهم. لن ينسوا البلجيكيين، الذين قطعوا أطراف سكان الكونغو كعقاب لعدم كفاية النتائج في جمع المطاط، والفرنسيين والأمريكيين، الذين حولوا جزيرة هايتي المزدهرة إلى حي فقير عملاق على مدى قرنين من السرقات اللاإنسانية".

 

بالإضافة إلى ذلك، أشارنيكولاي باتروشيف الى أنه من المعروف أن تدمير ليبيا والحملتين العراقيتين، وموجة الثورات الملونة العربية كانت نتيجة مباشرة لمحاولة واشنطن منع الدول الافريقية والدول الغنية بالطاقة في الشرق الأوسط من الخروج عن السيطرة الغربية.

 

كما لفت باتروشيف الانتباه إلى حقيقة أن الأمم المتحدة لا تزال الآلية الرئيسية للحوار والتنسيق بين الدول بشأن القضايا التي تتطلب عملاً مشتركاً، وأن ميثاق المنظمة يضع بالفعل مبدأ التعددية القطبية على أساس التمثيل الإقليمي. وشدد المسؤول الروسي على أنه "في هذا الصدد، أصبحت مسألة توسيع تكوين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على حساب دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية أكثر إلحاحا".

 

ووفقاً لسكرتير مجلس الأمن الروسي، فقد تم بالفعل تشكيل شروط مسبقة موضوعية للانتقال إلى نوع متعدد الأقطاب من النظام العالمي، بسبب الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية العميقة في العالم الغربي، والتطور السريع للمجتمعات غير الغربية. بالإضافة إلى ذلك، هناك "أسباب ذاتية تم التعبير عنها في رغبة عدد من اللاعبين في بناء بنية عالمية من نوع جديد، حيث لن يكون هناك مكان لتقسيم البلدان والشعوب إلى فئات وأنواع وأصناف".

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا

المصدر: تاس