Ru En

باشينيان يوضح أسباب القتال في قره باغ

١٩ أكتوبر ٢٠٢٠

أعرب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان عن رأي مفاده أن المعارك التي تدور رحاها على خط التماس في قره باغ "إنما هي من أجل مكانته".

وكتب رئيس الحكومة على صفحته الرسمية في "فيسبوك" إن أرمينيا كان يمكن أن تتجنب الصراع "إذا تخلت عن أراضيها ووافقت على وضع قره باغ إلى أجل غير مسمى، وفي غياب آلية لتصحيح الوضع بشكل أكبر".

 

وبحسب المسؤول الأرميني "لم يكن من الممكن تحقيق وضع مقبول أو أي وضع في قره باغ". مشيرا إلى أن الفرصة الأخيرة لذلك، بحسب باشينيان، استنفدت في العام 2011 في قازان، حيث عُقدت قمة روسيا وأذربيجان وأرمينيا، والتي انتهت دون التوصل إلى اتفاق على المبادئ الأساسية للمناطق السكنية في المنطقة.

 

وأضاف رئيس الوزراء باشينيان: "هل يمكن للحرب أن تحل قضية وضع قره باغ؟ نعم، إذا حققنا النجاح في الحرب. هل يمكننا تحقيق النجاح في الحرب؟ نعم، إذا ركزنا إمكاناتنا الوطنية حول هذا الهدف وتوجهنا بصدق ونزاهة نحوه".

 

واندلع القتال على خط التماس في ناغورني قره باغ في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي.

 

وتتبادل أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بين بعضهما البعض بإطلاق العنان للأعمال العدائية، وفي قره باغ، أبلغت عن وجود قصف مدفعي للمناطق السكنية المسالمة للجمهورية غير المعترف بها بما في ذلك عاصمتها ستيباناكيرت.

 

ودعا قادة روسيا والولايات المتحدة وفرنسا الأطراف المتنازعة "إلى إنهاء الاشتباكات وبدء المفاوضات دون شروط مسبقة".

 

وفي 9 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وصل وزيرا خارجية أذربيجان وأرمينيا إلى العاصمة موسكو بدعوة من فلاديمير بوتين؛ وعقدا مع نظيرهما الروسي محادثات لأكثر من عشر ساعات.

 

ونتيجة لذلك، اتفقت يريفان وباكو على وقف إطلاق النار في قره باغ اعتبارا من ظهر يوم 10 أكتوبر، وتبادل الأسرى وجثث القتلى، والاتفاق أيضا على تفاصيل محدّدة للهدنة.

 

ومع ذلك، في اليوم نفسه، بدأ الطرفان في اتهام بعضهما البعض بانتهاك وقف إطلاق النار.

 

كما جرت محاولة ثانية لتنظيم وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية في ليلة 18 أكتوبر، ولكن بعد ساعات قليلة من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، اتهمت أرمينيا وأذربيجان بعضهما البعض مرة أخرى لانتهاكه.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: نوفوستي