بارك بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر يازجي، خلال لقائه الوفد البرلماني الروسي يوم الخميس 23 ديسمبر/كانون الأول 2021 في العاصمة السورية دمشق، روسيا الاتحادية وشعبها "للدفاع عن الحق والسلام والخير للبشرية جمعاء".
هذا وقد عُقِد في دمشق يوم الخميس الاجتماع المشترك لمقر التنسيق بين الإدارات الروسية والسورية بشأن عودة اللاجئين إلى أماكن إقامتهم الدائمة.
وتم عقد هذا المؤتمر، عبر تقنية الفيديو بين موسكو ودمشق، بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى التي تقوم بمهام في سوريا.
وبعد انتهاء الاجتماع التقى الوفد البرلماني الروسي مع البطريرك يوحنا العاشر.
من جهته قال البطريرك: "أريدكم أن تنقلوا لشعب روسيا الاتحادية أن ما تقومون به الآن هو عمل عظيم لحماية الحقيقة والسلام والخير للبشرية جمعاء. وبارك الله فيكم أعضاء الوفد، بارك الله في الشعب الروسي بأكمله والكنيسة الأرثوذكسية الروسية وجميع المسيحيين الأرثوذكس حول العالم".
وأضاف يوحنا العاشر: "غالباً ما نشير إلى روسيا في كتب التاريخ باللغة العربية على أنها روسيا العظمى".
وأكد قائلا: "إننا نؤيّد بقوة حقيقة أن روسيا الاتحادية تلعب مثل هذا الدور على المستوى الدولي، وعلى مستوى جميع المحافل الدولية، مثل مجلس الأمن الدولي، حتى تساهم روسيا في انتصار الحقيقة هناك".
وأشار البطريرك إلى أن الكنائس الأرثوذكسية الأنطاكية والروسية تتفاعل باستمرار في شؤون الكنيسة، وتدعم بعضها البعض في الأمور التي تهدف إلى حياة المسيحيين الأرثوذكس في جميع أنحاء العالم.
وفي الوقت نفسه، بحسب قوله، يشعر المسيحيون الأرثوذكس والمسلمون في سوريا بأنهم شعب واحد، وينكرون محاولات الانقسام على أسس دينية.
بعد الاجتماع تبادل الطرفان الهدايا. ونيابة عن البرلمانيين الروس، قدم رئيس الوفد منسق مجموعة "دوما" للعلاقات مع مجلس النواب السوري دميتري سابلين، إلى البطريرك أيقونة المسيح المخلص على الطراز التقليدي والتي بحسب يوحنا العاشر "ستضاف إلى المجموعة الكبيرة نسبيا من الأيقونات الروسية للكنيسة الأرثوذكسية الرئيسية في دمشق".
وفي رده على هذه الهدية، قدّم يوحنا العاشر صورة يدوية الصنع لبرج الجرس الشهير في سوريا، والذي بناه حرفيون روس في القرن التاسع عشر.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا- العالم الإسلامي"
Фото: Creative Commons
المصدر: تاس