ذكرت قناة "France24" التلفزيونية، أن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الابعاد لتحقيق الاستقرار في مالي - ( مينوسما)، أكملت المرحلة الأولى من انسحاب وحدات حفظ السلام من مالي، وتركت الخوذ الزرقاء القواعد الأخيرة التي نصت عليها المرحلة الأولى - في مدينتيّ بير وغاندام شمال البلاد، وكذلك ميناكا في الشرق. والآن بدأت المرحلة الثانية والأخيرة، والتي يجب أن تنتهي قبل 31 ديسمبر المقبل، وذلك اليوم الثلاثاء 29 أغسطس/آب 2023.
ونقلت القناة الاخبارية عن رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الابعاد لتحقيق الاستقرار في مالي – القاسم واين، قوله إن "وحدات حفظ السلام غادرت القواعد الأخيرة للمرحلة الأولى - بير وغاندام، وكذلك ميناكا. أما المرحلة الثانية ستكون أكثر صعوبة. سنتحدث عن المزيد من القواعد والمزيد من الأفراد العسكريين. إذ سيتم التخلي عن قواعد: تيساليت وأغيلوك وكيدال في الشمال الشرقي، وقواعد أنسونغو ودوينزا وموبتي في الوسط· وفي الجزء الأوسط من البلاد. ستستمر المرحلة الثانية حتى منتصف ديسمبر المقبل، وبعد ذلك في غضون أسبوعين سيكون من الضروري مغادرة المدن الكبرى - تمبكتو وغاو والعاصمة باماكو. في المجموع، سيتم إجلاء حوالي 13 ألف جندي من البعثة المتكاملة – ( مينوسما)".
تجدر الإشارة الى أنه يتم سحب قوات حفظ السلام من مالي على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2690)، الذي تم تبنيه في 30 يونيو الماضي بناء على طلب السلطات المالية.
بعثة الأمم المتحدة تغادر مالي
ناشدت حكومة مالي مجلس الأمن الدولي في 16 يونيو الماضي من هذا العام بطلب سحب بعثة الأمم المتحدة المتكاملة ( مينوسما) على الفور من البلاد. وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي - عبد الله ديوب إن "قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة غير قادرة على ضمان أمن البلاد".
هذا ويُذكر أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أعلن، في 30 يونيو/حزيران الماضي، إنهاء ولاية البعثة المتكاملة. وفقا لقرار الأمم المتحدة، إّ يجب على وحدة حفظ السلام مغادرة البلاد بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول 2023.
تجدر الإشارة الى أن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي - ( مينوسما) تأسست في ربيع عام 2013 بقرار من مجلس الأمن الدولي، لدعم العمليات السياسية في مالي وأداء عدد من المهام الأمنية.
وطُلب من البعثة أن تدعم السلطات الانتقالية في مالي في تحقيق استقرار الحالة في البلد وتنفيذ خارطة الطريق الانتقالية، مع التركيز على المقاطعات الكبيرة وخطوط الاتصالات، وحماية المدنيين، واحترام حقوق الإنسان، وتهيئة الظروف لتقديم المساعدة الإنسانية وعودة المشردين، واستعادة سلطة الدولة، والإعداد لإجراء انتخابات حرة وشاملة وسلمية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Georgia National Guard/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس