أشارت المنسقة السياسية الروسية في مجلس الأمن الدولي - ناديجدا سوكولوفا، إلى نفاق الدول الغربية التي تزود كييف بالأسلحة لقتل المدنيين وفي نفس الوقت تتحدث عن السلام، وذلك من خلال منشور في قناتها على الـ "تيليغرام" اليوم الخميس 9 يونيو/حزيران 2024.
وكتبت ناديجدا سوكولوفا في المنشور أن "الوفود الغربية إلى مجلس الأمن الدولي كشفت خطتها الشهرية لعقد اجتماعات حول أوكرانيا - كما هو الحال دائماً، للعرض وعلى إثارة مواضيع بعيدة المنال، وأيضاً للإعلان عن مبادرتها الفاشلة بوضوح مع ما يسمى "مؤتمر السلام" في 15-16 يونيو (الجاري) في بورغنشتوك السويسرية".
كما أشارت سوكولوفا إلى أنه في الاجتماع الذي طلبت روسيا عقده في 14 يونيو الجاري "سيتم مناقشة موضوع شديد الانفجار بالنسبة للسلم والأمن الدوليين الإذن باستخدام الأسلحة الغربية لضرب الأراضي الروسية، وهذا سبب وجيه للحديث عن السلام، كما سيتم طرح مسألة نفاق أولئك الذين يضغطون على حلق حمامة السلام بيد واحدة، وباليد الأخرى تزويد المرتزقة بالأسلحة لقتل المدنيين".
وأكد وزير الخارجية الأمريكي - أنتوني بلينكن، في 31 مايو/أيار الماضي، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وافق على ضربات بواسطة أسلحة أمريكية على الأراضي الروسية. وفقاً لـ بلينكن، الحديث فقط عن ضربات على مناطق روسية بالقرب من خاركوف. ومع ذلك، في الوقت نفسه، لم يستبعد أن نطاق الهجمات بالأسلحة الأمريكية على الأراضي الروسية سيزداد.
من جانبها أعلنت الحكومة الألمانية في نفس اليوم أن الأسلحة الألمانية يمكن استخدامها "للحماية من الهجمات" من قبل روسيا في مقاطعة خاركوف. ولا يوجد حالياً توافق بين الدول الغربية بشأن مسألة القيود المفروضة على استخدام أسلحتها في أوكرانيا.
من جهته أشار الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، في 28 مايو الماضي، إلى أن تحديد الأهداف ومسار الإطلاق لأنظمة الضربات الحديثة يتم عن بعد أو تلقائياً "دون أي وجود لأفراد عسكريين أوكرانيين"، مشدداً على أن "هذا يتم من قِبل أولئك الذين ينتجون ويوردون الأنظمة الهجومية هذه لأوكرانيا"، هذا وحذر بوتين من أن دول الـ ناتو يجب أن "تكون على دراية بما تلعب به".
بدوره صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي - دميتري ميدفيديف، في 31 مايو، أن جميع الأسلحة بعيدة المدى التي يتم توريدها إلى أوكرانيا تخضع بالفعل "لسيطرة مباشرة من قبل أفراد قوات الـ ناتو" وقد تكون مثل هذه الإجراءات سبباً لضربات رد مماثلة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: fabrikasimf/Freepik
المصدر: تاس