صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن دول الشرق الأوسط يجب عليها أن تقدم مساهمة حاسمة في تسوية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وذلك في سياق حديثه حول آفاق تسوية الصراع في المنطقة، اليوم الخميس 6 يونيو/حزيران 2024.
وقال بوتين في لقاء نظمته وكالة "تاس" للأنباء مع رؤساء وكالات الأنباء العالمية: "أعتقد أن المساهمة الحاسمة يجب أن تقدمها دول المنطقة والمنظمات - المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية".
وذكر الرئيس الروسي أن مصر والسعودية ودول الخليج وتركيا، باعتبارها واحدة من اللاعبين الرئيسيين، يمكن أن تشارك في حل القضية بين الدول المجاورة، وفقاً له "بالطبع، بمشاركة الولايات المتحدة، فنحن لا نملك أي موقف متطرف بأنه يجب استبعاد الولايات المتحدة، وإسرائيل بالطبع…".
وأضاف بوتين: "لكننا بحاجة إلى إيجاد حل وسط، وأكرر مرة أخرى، أعتقد أن هذا يجب أن يتم مع مراعاة الحالة المزاجية في المجتمع الأمريكي والإسرائيلي، وبالتالي، خاصة مع مراعاة الحالة المزاجية في العالم الإسلامي والعربي".
وأوضح الزعيم الروسي أن موسكو تحاول ممارسة كل تأثير ممكن على الأحداث التي تجري في المنطقة، بما في ذلك في الجوانب الإنسانية، مشيراً إلى أن روسيا لعبت دوراً في إطلاق سراح العديد من الرهائن من أصول روسية، وتواصل هذا العمل مع الشركاء الذين أقيمت معهم علاقات مستقرة وثقة منذ عقود.
ولفت الرئيس بوتين الانتباه إلى ضرورة "العمل معاً، فلا داعي لاحتكار هذا العمل، فهذا ضار، لأن الاحتكار سيكون جيداً إذا التزم المحتكر بموقف الحياد، لكن المحتكر يفشل في الالتزام بموقف محايد، فهو حتماً يتخذ موقف أحد الطرفين وكل شيء ينهار".
كما أوضح بوتين "حقيقة أن روسيا اتخذت عدة مرات مبادرات في مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في المنطقة، لكن الولايات المتحدة تستخدم حق النقض ضد ذلك، إذا عملنا في تضامن، فإننا نتفق وسيكون هذا هو السيناريو الصحيح، لم يكن ذلك ممكناً بعد".
هذا واختتم الرئيس الروسي حديثه قائلاً: "إذا لم نشارك في استخدام حق النقض المتبادل، وحاولنا التفاوض على أساس الاهتمام بحل المشكلة ، فمن المحتمل أن تكون هذه هي الطريقة لحل القضية".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس