أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن جيش روسيا الاتحادية يحارب في سياق عملية عسكرية خاصة من أجل الناس في دونباس، من أجل أمن الوطن الأم.
وصرّح الرئيس الروسي بذلك في كلمته التي ألقاها في الساحة الحمراء قبل الإيذان ببدء العرض العسكري لموكب النصر.
وقال بوتين أمام الطواقم الاحتفالية العسكرية: "الآن، هذه الأيام، أنتم تقاتلون من أجل شعبنا في دونباس، من أجل أمن وطننا الأم – روسيا".
وشدّد بوتين على أن روسيا فخورة بالجيل الشجاع غير المهزوم من المنتصرين.
وأضاف: "واجبنا هو الاحتفاظ بذكرى أولئك الذين سحقوا النازية، الذين أوصوا بأن نكون يقظين ونفعل كل شيء حتى لا يتكرر رعب الحرب العالمية مرة أخرى".
وأشار الزعيم الروسي إلى أن تاريخ 9 مايو 1945 مسجّل إلى الأبد في تاريخ العالم باعتباره انتصار للشعب السوفيتي الموحّد ووحدته وقوته الروحية، وهو إنجاز غير مسبوق في المقدمة وفي الخطوط الداخلية.
هذا ولفت الرئيس بوتين إلى أن "يوم النصر قريب وعزيز على كل منّا. لا توجد عائلة في روسيا لم تسفعها الحرب الوطنية العظمى. إن تلك ذكرى لا تتلاشى"، مشدداً على أنّه في هذا اليوم، في ما لا نهاية له. يحمل تيار من "الفوج الخالد" والأطفال والأحفاد وأحفاد الأحفاد في تلك الحرب، صوراً لأقاربهم والجنود القتلى والشباب إلى الأبد والمحاربين القدامى الراحلين.
الحوار مع الغرب
هذا وذكر الرئيس إن روسيا دعت الغرب لإجراء حوار نزيه، لكن دون جدوى. "لقد دعت روسيا دائماً إلى إنشاء نظام أمن متساوٍ وغير قابل للتجزئة، وهو نظام حيوي للمجتمع العالمي بأسره".
وتابع قائلا: "في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اقترحنا إبرام اتفاق بشأن الضمانات الأمنية، ودعت روسيا الغرب لإجراء حوار نزيه، وإيجاد تسويات معقولة، ومراعاة مصالح بعضهم البعض. وكل ذلك عبثا! لم ترغب دول الناتو في الاستماع إلى ذلك".
وشدّد الرئيس على أن مثل هذا الموقف للدول الغربية يعني "أنها في الحقيقة لديها خطط مختلفة تماما"، منوّهاً بالقول "ورأينا ذلك".
الايمان بالقيم التقليدية
وأضاف بوتين أن روسيا، على العكس من الغرب، لن تتخلى أبدا عن حب الوطن الأم والإيمان والقيم التقليدية.
وأضاف: "لن نتخلى أبدا عن حب الوطن الأم والإيمان والقيم التقليدية وعادات أسلافنا واحترام جميع الشعوب والثقافات. وفي الغرب، على ما يبدو، قررت هذه القيم التي يبلغ عمرها ألف عام الإلغاء".
"أصبح هذا التدهور الأخلاقي أساسا للتزوير الساخر لتاريخ الحرب العالمية الثانية، مما أثار الرهاب من روسيا (روسفوبيا)، ومدح الخونة، والاستهزاء بذكرى ضحاياهم، ومحو شجاعة أولئك الذين وتألموا من أجل هذا الانتصار".
وأشار بوتين إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، "تحدثت عن تفردها، وبالتالي فهي تذل ليس العالم كله فحسب، بل من يدور في فلكها أيضاً، التي تضطر إلى التظاهر بأنها لا تلاحظ أي شيء وتبتلع بخنوع كل شيء".
وأكد الرئيس "لكننا دولة مختلفة... روسيا ذات طابع مختلف".
قدامى المحاربين من الولايات المتحدة
أكد الرئيس أن الولايات المتحدة منعت فعليا قدامى المحاربين من حضور موكب النصر في موسكو.
وقال بوتين: "نحن نعلم أن قدامى المحاربين الأمريكيين الذين أرادوا القدوم إلى العرض في موسكو قد مُنعوا بالفعل من القيام بذلك. لكنني أريدهم أن يعرفوا أننا فخورون بمآثركم".
"نحن نكرم جميع جنود جيوش الحلفاء: الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين وأعضاء المقاومة والجنود الشجعان وأنصار الصين - جميع الذين هزموا النازية والنزعة العسكرية".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس