قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن واشنطن حاولت طوال 20عاماً تطبيق معاييرها في أفغانستان، ولكن النتيجة كانت عبارة عن مأساة وخسارة فقط.
وصرّح الرئيس الروسي بذلك خلال لقاء مع تلاميذ المدارس عقده بمناسبة "يوم المعرفة"، الموافق الأول من سبتمبر/أيلول، وانطلاق السنة الدراسية الجديدة للعام 2021، خلال رحلته إلى منطقة الشرق الأقصى الروسي.
وأضاف بوتين: "طوال 20 عاما، كانت القوات الأمريكية موجودة في هذه المنطقة ولمدة 20 عاما حاولت، ويمكن للمرء أن يقول عن هذا، من دون الإساءة إلى أي شخص، "إضفاء الطابع الحضاري" على الناس الذين يعيشون هناك. وفي الواقع - لإدخال معاييرهم الخاصة ومعايير الحياة بالمعنى الأوسع للكلمة، بما في ذلك النظام السياسي للمجتمع، ولم تكن النتيجة سوى المآسي والخسائر. وبالنسبة لأولئك الذين فعلوا ذلك - للولايات المتحدة، وأكثر من ذلك لأولئك الذين يعيشون في أفغانستان".
كما شدد فلاديمير بوتسن على أن "النتيجة كانت صفر، إن لم نقل إن كل شيء قد صار أكثر سوءً".
المساعدة الحضارية
وفي السياق ذاته، تطرق الرئيس الروسي إلى أسباب ما حدث قائلاً إن الجواب بحسب رأيه بسيط جداً: "إذا فعل شخص ما شيئاً ما يتعلق بشخص آخر، فإن عليه أن ينطلق من تاريخ وثقافة وفلسفة - بالمعنى الأوسع - حياة هؤلاء الأشخاص، ويجب أن تحترم تقاليدهم. كما يجب أن تفهم أنه من المستحيل فرض أي شيء عليهم من الخارج".
ووفقا للرئيس الروسي فإن الحالة المنشودة "يجب أن تنضج. وإذا أراد شخص ما أن ينضجه بشكل أسرع، وبجودة أفضل، فإنه بحاجة إلى مساعدة الآخرين. نعم، من المُمكن والضروري القيام بذلك، ولكن يجب أن يتم ذلك بطريقة حضارية، وبخطوات دقيقة ومحسوبة، مع الحفاظ على التوجهات الإيجابية، ومن دون تسرّع مع التحلي بالصبر. والآن ما الذي يحدث ؟".
وبحسب الرئيس الروسي، فإنه "من المستحيل عملياً تحقيق أي شيء إيجابي" دون مراعاة كافة هذه العوامل، بما في ذلك العوامل التاريخية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس